إيلون ماسك سيكشف عن "الخطة الرئيسيّة الثالثة" الشهر المقبل... ماذا عن الأولى والثانية؟

أعلن الرئيس التنفيذيّ لـ"تسلا" إيلون ماسك أنّه سيقدّم "الخطة الرئيسيّة" الثالثة خلال حدث مستثمري "تسلا" في الأول من آذار، قائلاً إن الخطة ستحدّد "الطريق إلى مستقبل طاقة مستدامة بالكامل للأرض"، ومضيفاً أن "المستقبل مشرق!".

كان ماسك يتحدّث عن إطلاق رؤية استراتيجية لـ"تسلا" منذ ما يقرب من عام، التي تختلف عن "الخطة الرئيسية" الأولى و"الخطة الرئيسية، الجزء الثاني"، إذ سيتضمّن الجزء الثالث تحديثات بخصوص شركتي ماسك الأخريين، "سبايس إكس" و"الشركة المملّة" (The Boring Company) المعنيّة بإنشاء أنفاق ومشاريع البنى التحتية في الولايات المتحدة.

وكتب ماسك: "سيتم توسيع أهداف "تسلا" الرئيسية إلى أقصى حد، وهو أمر ضروري لتحويل البشرية بعيداً عن الوقود الأحفوري، والذكاء الاصطناعي.

وسبق لـ"تسلا" أن أعلنت أنها ستكشف عن تفاصيل محدّدة حول سيارات الجيل التالي الخاصّة بها خلال حدث المستثمرين.

وتشير التقارير إلى أن الشركة تعمل على نسخة محدّثة من سيارة "تسلا موديل 3"، بالإضافة إلى سيارة "روبوتاكسي"، المصمّمة لتكون مركبة مشتركة.

ما هي الخطط الرئيسية؟

"الخطة الرئيسية" الأولى

تمّ الإعلان عن الخطة الأولى في 2006، حين لم يكن لدى "تسلا" سوى طراز واحد للبيع هو "تسلا رودستير". وكانت "الخطة طويلة المدى" للشركة، وتقضي بتقديم مجموعة من السيّارات الكهربائيّة، بما في ذلك "السيارات العائلية ذات الأسعار المعقولة"، وكان الهدف الأبرز هو انتقال "تسلا" من صانع متخصّص في السيارات الرياضية الكهربائية إلى صانع سيارات رئيسيّ.

الجزء الثاني (Deux)

بعد عشر سنوات من الخطة الأولى، وتحديداً في 20 تموز 2016، أصدر ماسك الخطة الثانية، التي ركّزت على توليد الطاقة المتكاملة وتخزينها، والتوسّع في أشكال أخرى من النقل البريّ، مثل الشاحنات والحافلات، بالإضافة إلى تكنولوجيا القيادة الذاتية.

وتطرّقت الخطة إلى هدف "تسلا" القاضي بالسماح لمالكي سيّاراتها بمشاركة سياراتهم مع الآخرين، من أجل جعل السيارة تجني المال عندما لا تكون قيد الاستخدام؛ وهو هدف لم تحقّقه الشركة بعد.

وألمح ماسك في الجزء الثاني للمرة الأولى إلى شاحنة "سايبر تراك" الكهربائية، وهي "نوع جديد من الشاحنات الصغيرة"، بالإضافة إلى "الشاحنات الثقيلة والنقل عالي الكثافة للركاب". وفي حين أن "تسلا" قد وفت بوعدها بشاحنة شبه كهربائية، فإنّها لم تُحرز أيّ تقدّم في العمل على مركبة نقل حضاريّة.

ماذا تتضمّن الخطّة الثالثة؟

من المؤكّد أن سيارة "روبوتاكسي" ستظهر بشكل أكبر خلال العرض التقديميّ المقبل لماسك. ونظراً إلى تركيزه على توسيع نطاق عمليات "تسلا" إلى أقصى حدّ، فالجدير بنا أن نتوقع بعض الإشارة إلى سيّارة كهربائيّة بقيمة 25000 دولار، وبعض الإشارات إلى نظام القيادة الذاتية الكامل المثير للجدل للشركة، وكيف ستخطط في رؤية ماسك لمستقبل قيادة ذاتية مستقلّة.