الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

أمور لا أفْهَمها في أوروبا والشرق الأوسط حالياً

المصدر: "النهار"
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
مخيمات النزوح.
مخيمات النزوح.
A+ A-
أمور في الواقع الدولي والإقليمي الحالي لا أفهمها جيدا، إما لأنها تتخطّى طاقتي على التحليل و إما لأنها تصطدم ببديهيات ومعايير أعتبرها واضحة، فلا أجد لها تبريراً:1- كيف تقبل الأوروبتان الغربية والشمالية أن تجعلهما السياسة الأميركية ضد روسيا مسرحاً لأكبر حرب في قلب أوروبا منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية رغم معرفتهما بأن العدوانية الروسية ضد أوكرانيا جاءت نتيجة الإصرار الأميركي على ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو مع كل التحذيرات التي أطلقتها موسكو على مدى سنوات وقبل شنها الحرب في أوكرانيا من أن توسيعَ حلف "الناتو"، وهو حلف عسكري، بهذا الشكل سيعني خطرا مباشرا على الأمن القومي الروسي.وهذا ما أكده خبراء استراتيجيون أميركيون معارضون للسياسة الأميركية في أن نشر صواريخ "الناتو" في أوكرانيا سيختصر المدة المتاحة لموسكو للاستشعار في حال حصول ضربة نووية على روسيا إلى خمس دقائق وآخرهم السفير الأميركي السابق "تشاس دبليو فريمن جي آر" في محاضرة له في جامعة براون في 26 أيلول الماضي. إنه اتجاه حِصاري (من حصار ) لروسيا متصاعد مع انضمام السويد وفنلندا للحلف الأطلسي في أقصى الشمال لتطويق روسيا مثلما حصل عمليا في أوكرانيا، دون إدخالها شكلاً في "الناتو"، من جنوب أوروبا.الذي لا أفهمه تحديدا هنا ليس إدانة أوروبا الغربية غزو روسيا لأوكرانيا، فهذه الإدانة أمر طبيعي في التضامن الأطلسي، لا بل أتفهمها، مثل كثيرين، في تاريخ العلاقات الأميركية الأوروبية كما أتفهّم أصلا أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين، كحاكم مسيطر على السلطة، نموذجاغير مقبول في الغرب الديموقراطي. ولكن ما لا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم