الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مِن العالَم الى لبنان، قِراءة في الثوابِت والمُتغيِّرات الجيوسياسيّة العالميّة! الصين مِن جيوسياسية السور الدِفاعيّة إلى جيوسياسيّة طَريق الحَرير الجديدة العالميّة الهُجوميّة

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
المحامي كارول سابا"عندما سَتستَيقِظ الصّين، سَوف يَرتَجِفُ العالم". هذا عنوان كِتاب شهير لآلان بيرفيت نشره سنة 1973، وهو المؤرخ والأكاديمي الفرنسي المَشهور وأحَد أهَمّ وُزراء الرئيس ديغول وخَلفُه بومبيدو، وهو الذي صالَ وجالَ في ستينيات القرن الماضي في إمبراطوريّة الوَسَط الصّينيّة، وشاهَدَ وراقَبَ ودَوَّنَ على طَريقة الرحّالة ماركو بولو، ضَخامة الصين وعُمقَ ألغازِها التي لا تُحَدّ، وتَرجَمَ في خاتِمة كِتابِه، الذي أمسَى مَرجَعاً عالمياً عَن الصين، اندهاشَهُ العَظيم أمام هَول الصين وأعماقِها التي لا يُمكن استقصاؤها، كاتِباً: "كم صَغيرة تَبقى واجِهة الصين المَرئيّة، نسبةً لوجهِها غَير المَرئيّ". كَما في الأمس، اليَوم، ما يَظهَر في التوثُّب الصيني، يبقى أقل مِمّا لا يظهر أو لم يظهر بعد، وقد يكون في مختبرات التحضير.فالجيوسياسية الصينيّة التي كانَت تاريخياً مُنكفِئة وَراء سور الصين العظيم، هي اليوم جيوسياسية مُتوثِّبة في اتجاهات عِدّة في عالم اليَوم. التَطَوُّر النَوعي الذي مَهَّدَت لَهُ الصين مُنذُ عُقود تَرافُقاً مَع، وَرَدّاً على العَولَمة الهُجوميّة العالميّة الغربيّة الطابَع مُنذ ثمانينيات القرن الماضي، يَكمُن في الخُروج مِن جيوسياسية "السور"، الجامِدة والثابِتة، الدِفاعيّة والمَكانيّة في آسيا، الى جيوسياسية طريق الحَرير الجَديدة، المُتحرِّكة والهُجومية والمُتوَثِّبة على كل الخطوط العالميّة، من الباسيفيك، مروراً بمنطقة أورو آسيا، والمحيط الهندي، وآسيا الصغرى والوسطى، والشرق الأوسط وأفريقيا. يَستنِد هذا التحّول الاستراتيجي إلى نَظريَّتين جيوسياسيتين غَربيَّتين، تَسعى الصين بِذَكاء للاستفادة مِنهُما سَواسية في توثُّبِها عالميّاً ونَسج تَحالُفاتها. فنظريّة الهارتلاند، لِلعالِم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم