ردود وملاحظات سياسيّة بُعَيد خطاب باسيل

أعاد "التيار الوطني الحرّ" التأكيد على عناوين يتبنّاها في المواقف العامة المنبثقة عن مذياعه، حيث بدت بعضها مألوفة على المسامع خلال مؤتمره الوطني السنوي في 26 آذار الجاري. وفي استطلاع أبرز بنود الورقة السياسية للعام 2023، فإنها ركّزت على مصطلحات ظهرت في تواريخ سابقة لجهة تأكيد تعدّدية المجتمع اللبناني ودعمه تنويع العلاقات، "ثقافة السلام" عبر لبنان قوي قادر على صنع سلام عادل ودائم وشامل مع إسرائيل، توازن الكيان اللبناني وأهمية عودة النازحين واللاجئين كشرط وجوديّ للبنان، واعتماد استراتيجية دفاعية تقوم أوّلاً على التفاهم الداخلي. ونادت الورقة السياسية بمفردات حصلت المطالبة بها في الأشهر الماضية، وأبرزها ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة. وتطرّقت إلى ما سمّته تفعيل إصلاحات بنيويّة على الصعد الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية. واعتبرت أنّ التفاهم مع "حزب الله" يستوجب أن يشمل الاستراتيجية الدفاعية وتطبيق الإصلاحات، وتأمين الشراكة الوطنية بين مكونات المجتمع. ولفتت الورقة السياسية إلى التواصل مع الآخرين والانفتاح على اللبنانيين على تنوّع أطيافهم ومكوّناتهم. ولم يكن الخطاب السياسي الصادر عن رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل بعيداً عن الاشارة إلى هذه النقاط السياسية والاقتصادية، مع إضافته خطاباً هجومياً نعت خلاله الذين اتخذوا قرار...