الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

فيلم فرناندو تروييبا عن عازف مختفٍ افتتح الدورة الـ26... "تسالونيك" يحتفي بالعودة إلى الحرية في حضور الرئيسة

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
 "يطلقون النار على عازف البيانو"، فيلم الافتتاح.
"يطلقون النار على عازف البيانو"، فيلم الافتتاح.
A+ A-
دورة سادسة وعشرون من مهرجان تسالونيك للفيلم الوثائقي (7-17 الجاري) انطلقت مساء الخميس الماضي، حضرت افتتاحها للمرة الأولى في تاريخ هذه التظاهرة السينمائية التي تُعتبر من أهم المواعيد المتخصّصة في العالم، رئيسة الجمهورية اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو. قبل 11 عاماً، وفي المكان نفسه، صعد مستشار رئيس الحكومة ليلقي كلمة خلال الافتتاح، فتحوّل كلامه إلى خطاب مطوّل ودعائي يستعرض إنجازات الحكومة، وبدأ الكلّ يتململ ويسخر، ثم صرخ أحدهم في وجه المسؤول: "نحن أتينا لنرى جيم جارموش لا ان نسمع تفاهاتك"، فدخل المستشار بمناكفة مع الجمهور، قبل ان ينزل من المنصّة ذليلاً. ثم عندما وصل دور جارموش بدأ الجميع بالتصفيق والمناداة باسمه نكاية بالسياسي، بائع الكلام والأوهام.مشهد لم يتكرر مساء الخميس الفائت. فالأجواء كانت إيجابية، لا بل أضفى فيلم الافتتاح "يطلقون النار على عازف البيانو" للمخرج الإسباني فرناندو تروييبا، بعض البهجة بسبب ما يتضمّنه من موسيقى برازيلية تداوي الروح. ومنحت ساكيلاروبولو جائزة "الإسكندر الذهبي" الفخرية لترويبا، في اطار تكريمه والعرض الاستعادي لأعماله. في كلمة لها، أتت رئيسة الجمهورية على ذكر مؤسس المهرجان، ديمتري أيبيديس (1938 - 2021) الذي خطر له هذا الحدث في العام 1999. كان أيبيديس شخصية استثنائية بكلّ معنى الكلمة. سينيفيلي كبير وشغوف وواحد من الذين نشروا الثقافة السينمائية في العالم، من بيلا تار إلى كيارستمي. شارك في تأسيس مهرجان مونريال، ثم برمج أفلاما لتورونتو. كان لديه شيء أبوي وعاطفي. ذكرت ساكيلاروبولو انه ظلّ مدير المهرجان لأكثر من 15 عاماً، وساهم في تطويره وتحويله إلى مؤسسة ذات مكانة دولية، قبل ان تُسند المسؤولية إلى كل من إليز جالادو (مديرة عامة) وأوريستيس أندريداكيس (مدير فني) لمواصلة مسار المهرجان الطموح. يصعب لمَن ولد وعاش في العالم العربي، ان يتخيّل حضور رئيس البلاد حدثا ثقافيا متواضعا يُقام في ثاني المدن حجماً أو ان يلتقط معنى هذه المبادرة، ليس لأن هذا يحتاج أولاً إلى ان يكون للبلاد رئيس (كما هي الحال في لبنان)، بل لأن الثقافة في مثل هذه الأنظمة ليست أكثر من أوسمة على نعوش الراحلين. لا يسعى هذا الكلام إلى تلميع صورة رئيسة دولة لا شك ان المقيمين فيها بشكل دائم يعرفون تفاصيل سياستها أفضل من عابر سبيل. في أي حال،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم