ملفّ خاص من "النهار": Stories حياتنا في فنجان

"في قهوة عالمفرق". صدقت فيروز، ففي بيروت الخمسينيات والستينيات، "في قهوة على كل مفرق"، حتى صارت المدينة حينها مقهى الشرق الأوسط، بمقاهٍ في شارع الحمراء وعلى "كورنيش البحر"، رُسمت فيها سياسة العرب، وكُتبت فيها مسلسلات وأفلام، وعُرضت فيها مسرحيات، وخطِّطت فيها انقلابات!
"في قهوة على كل مفرق" في حياتنا، وثمة صبابون "زادوها هيل"، وفي جنباتها قصص حب نحاول أن نتذكرها، ونحاول أن ننساها... وثمة مقاهي "الترندات" الجديدة، التي غيرت المشهد العام، لكنها لم تؤثر في نكهة القهوة وأصالتها. ومن هذه المقاهي ما يحاول استعادة المجد السياسي – الثقافي – الاجتماعي لمقاهي بيروت العتيقة.
فالقهوة جزء أساس في حياة العرب الشخصية. يشربونها مُرّة في الأتراح، وحلوة في الليالي الملاح. ولا يشربونها فحسب، إنما يتقيدون أيضاً بطقوسها الجميلة، كأنها قوانين صارمة فرضتها الطبيعة.
ربما، لهذا السبب، تدور "قصص حياتنا كلها في فنجان".
في ملف "Stories حياتنا في فنجان"، هيّا بنا نشرب القهوة مع "النهار"، ونعرف كل شي عنها، من الحبّة إلى الدلّة.. إلى الدلالات.
كتب شربل بكاسيني: المقهى كمسرح للسياسة والهوية في بيروت الخمسينيات والسبعينيات
شكّلت المقاهي إحدى السمات الاجتماعية والثقافية في التاريخ الحضري لبيروت، إذ بدت منذ مطلع القرن العشرين فضاءً عاماً للتفاعل الإنساني والتعبير الاجتماعي. وارتبط انتشارها بالتحوّلات التي شهدتها بيروت في ظلّ الحكم العثماني، وشيوع مقاهي الشاي والقهوة والأراغيل، وهو نموذج اجتماعي نقلته إسطنبول إلى المدن العربية الواقعة ضمن نفوذها.
للمزيد اضغط هنا
كتب غاندي المهتار : عن الـ "هورس شو" وخلافه
كان يوم الاستقلال... في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1955، فتح منح الدبغي أبواب الـ"هورس شو"، فكان أول مقهى رصيف في شارع الحمرا... الشارع الذي سيتحول في فترة وجيزة إلى شارع المقاهي والمطاعم ودور السينما، فيصير أهم محرّك للوعي السياسي المديني في بيروت.
كان الـ"هورس شو" في بناية المرّ قاطرة القافلة التي ضمت مقاهي الـ "إكسبرس" في بناية صباغ، و"مانهاتن" في بناية فرح، ثم مقاهي "نيغرسكو" و"ستراند" و"الدورادو" و"كافيه دو باري" و"مودكا" و"ويمبي" وغيرها.
للمزيد اضغط هنا
كتب شريف صالح: تطور المقهى... المتع والغرباء والأغاني المنسية
تولد الأماكن في المخيّلة أولًا. ولا بدّ أن الإنسان منذ زمن سحيق فكّر في اختراع مكان يأخذ قدرًا من حميمية البيت ولا يكون بيتًا، ويسمح بلقاء الآخرين كما يحدث في المعبد، من دون أن يكون مقدّسًا.
فالخيال خلق "المقهى" رمزًا لسحر وغموض الشرق ليقابل "الحانة" في الغرب. والاسم من مشروب القهوة الذي يتطلّب طحناً للبنّ وإعداداً في خطوات يُصعب تنفيذها في البيوت عكس بقية المشروبات.
للمزيد اضغط هنا
كتبت ياسمين الناطور: الترند والطابع الفني... رحلة في عالم المقاهي المعاصرة
تخيّل أن تتذوّق قهوتك على طاولة تحمل لمسات فان غوغ، أو تجلس على كراسٍ من العصر الفيكتوري، أو حتى في مقهى مستوحى من مسلسلك المفضّل لتشعر بأنك أحد أبطاله. تخيّل أن تتذوّق قهوتك على طاولة تحمل لمسات فان غوغ!
أو تجلس على كراسٍ من العصر الفيكتوري، أو حتى في مقهى مستوحى من مسلسلك المفضّل لتشعر بأنك أحد أبطاله. وربما تصادف أن تتسلّل ألحان أم كلثوم العذبة لترافق جلستك، فتزيد التجربة عمقاً وحنيناً للماضي.
اليوم، يبحث الناس عن تجربة متكاملة تتجاوز المذاق، لتشمل الديكور، والأجواء، والموسيقى، وحتى القيم التي يعبّر عنها المقهى.
للمزيد اضغط هنا
كتب لوسيان شهوان: "المقاهي"... محطات تاريخية
من منتصف القرن الخامس عشر، ومن اليمن تحديداً، بدأت الحكاية مع المتصوفة الذين استخدموا القهوة للبقاء في حالة يقظة أثناء العبادة الليلية. أصبحت القهوة رمزاً للصفاء الروحي والتركيز، ونشأت حول الزوايا الصوفية أول أماكن تشبه المقاهي. وفي الحجاز ثم القاهرة، تحولت هذه الأماكن إلى ملتقيات للعلماء والحجاج والتجار، جمعت بين النقاش والمعرفة والدين.
للمزيد اضغط هنا
كتب غاندي المهتار: القهوة عند العرب... فقهٌ وشعرٌ ونثرٌ وأمثال
القهوة من أعرق ما شرب الإنسان في تاريخه، نشأت في الحبشة (إثيوبيا حالياً) حيث ينبت البن البري في قرية صغيرة تُدعى "كفا"، وإليها يُعزى إليها اسم القهوة، وهذه رواية شائعة من روايات عديدة. طوّر العرب هذا المشروب وحوّلوه إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية عالمية، فانتشرت من اليمن إلى البلاد العربية.
ومن الروايات التاريخية أن العلامة المفتي الصوفي جمال الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد، المعروف بالذبحاني المذحجي اليماني، هو من أفضل على العرب بإدخال القهوة إلى مضاربهم في القرن الخامس عشر الميلادي.
للمزيد اضغط هنا
كتبت هبة ياسين: القهوة في الثقافة العربية... رمزيتها ومكانتها
"القهوة لا تشرب على عجل.. القهوة أخت الوقت.. تحتسى على مهل"، هكذا وصفها الشاعر محمود درويش، وفي الواقع، القهوة ليست مشروباً نحتسيه ليوقظ حواسنا فقط، إنما احتلت مكانة تفوق ذلك وشكلت رمزاً للهوية في الثقافة العربية، فهي طقس للضيافة تحمل رائحته عبق الكرم والحفاوة في مجالس القبائل والعائلات، وواكبت تطورات العصر، إذ تُقدَّم في اللقاءات اليومية كما في المواقف الجليلة مثل الأفراح أو العزاء، فأضحت رمزاً يجمع المتناقضات.
للمزيد اضغط هنا
كتبت ياسمين الناطور: القهوة العربية... تقاليد تُحكى في كل رشفة
كنتُ دائماً أنتظر اللحظة التي يتقدّم فيها شاب لخطبتي، لا لأرى خاتماً أو أسمع كلماتٍ منمّقة، بل لأُعدّ له فنجان القهوة… تلك القهوة التي أضيف إليها، عن قصد، ملعقة صغيرة من الملح بدل السكر. ثم أراقبه بصمت: هل سيتمكّن من شربها؟ إن فعل، دلّ ذلك على قدرته على تحمّل مرارة الحياة وملوحتها، وصبره على تقلباتها.
للمزيد اضغط هنا
كتب عبد الرحمن أياس: القهوة ستصبح أغلى ثمناً… لكنها لن تنقرض
يُقدَّر أن حجم سوق القهوة العالمية بلغت عام 2024 نحو 269.3 مليار دولار مع توقع تسجيلها قرابة 369.5 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركّب يقارب 5.3 في المئة. كما يُقدَّر أن سوق "القهوة المختصّة" عالمياً سجّلت نحو 101.6 مليار دولار عام 2024 مع نمو يفوق 10 في المئة حتى عام 2030.
للمزيد اضغط هنا