الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

وزير الخارجيّة المغربي: العلاقات بإسرائيل "كانت طبيعيّة" حتّى قبل اتفاق التطبيع

المصدر: أ ف ب
ديفيد تي فيشر، السفير الأميركي لدى المملكة المغربية، يقف في الرباط أمام خريطة للمغرب مرخصة من وزارة الخارجية الأميركية، وتعترف بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه دوليًا كجزء من مملكة شمال إفريقيا (12 ك1 2020، أ ف ب).
ديفيد تي فيشر، السفير الأميركي لدى المملكة المغربية، يقف في الرباط أمام خريطة للمغرب مرخصة من وزارة الخارجية الأميركية، وتعترف بإقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه دوليًا كجزء من مملكة شمال إفريقيا (12 ك1 2020، أ ف ب).
A+ A-

قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأحد، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، إن العلاقات بين المغرب واسرائيل كانت "طبيعية أصلاً" قبل اتفاق التطبيع الذي أعلن عنه الخميس الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وصرّح بوريطة في المقابلة مع الصحيفة التي تعد من بين أكثر الصحف العبرية مبيعاً: "من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن تطبيع لأن العلاقات كانت أصلاً طبيعية. نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقاً، لأن العلاقة كانت قائمة دائماً. لم تتوقف أبداً".

وأعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الخميس، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة المتنازع عليها، وعن اتفاق تطبيع للعلاقات بين المغرب واسرائيل، رحب به أيضاً رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتظاهر الأحد نحو ألف شخص لدعم الموقف المغربي بشأن الصحراء الغربية أمام البرلمان في العاصمة الرباط. 

ومنذ السبت، اعتمدت الولايات المتحدة "خارطة رسمية جديدة" للمغرب تضم الصحراء الغربية التي تتنازع على سيادتها منذ عقود الرباط وانفصاليو جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. 

والمغرب الذي أقام علاقات رسمية مع اسرائيل أواخر تسعينات القرن الماضي بعد اتفاق أوسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هو رابع بلد عربي هذا العام يعلن عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، بعد الإمارات والبحرين والسودان. 

وكان المغرب قد أغلق مكتب الارتباط في تل أبيب عام 2000 في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وأكد بوريطة في المقابلة "العلاقات بين اسرائيل والمغرب مميزة ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع اسرائيل بأي بلد عربي آخر". 

وأضاف أن "للمغرب تاريخا مهما مع الطائفة اليهودية، تاريخا خاصا في العالم العربي. الملك... والملوك السابقون، بينهم الحسن الثاني، كانوا يحترمون اليهود ويحمونهم. العلاقات بين المغرب واليهود كانت علاقات مميزة لا يمكن إيجاد مثيل لها في أي بلد عربي آخر". 

وفي حين رحبت الطبقة السياسية والصحافة الاسرائيلية بالاتفاق بين المغرب واسرائيل، الذي ينص على إنشاء خط جوي مباشر بين البلدين، ندد به الفلسطينيون. 

ويعتبر الفلسطينيون الإعلانات المتتالية للدول العربية تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل، خروجا عن الإجماع العربي الذي كان قد جعل حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي أساسا لإبرام السلام مع الدولة العبرية.

وقال الملك محمد السادس إن المغرب سيبقى نصيرا للفلسطينيين، لكن في شوارع غزة الأحد، انتقد الفلسطينيون الملك.

وقال مؤمن الحرثاني وهو أحد سكان غزة لوكالة فرانس برس: "الشعب المغربي غير راض عما فعلته القيادة المغربية مع الاسرائيليين".

وأضاف: "التطبيع يؤدي إلى تدمير القضية الفلسطينية".

ودعا محمود الزهر المسؤول في حركة حماس البرلمان المغربي إلى إصدار تشريع "يجرم التطبيع".

من جهته، قال سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون إن الفلسطينيين بحاجة إلى أن "يفهموا أن هناك اليوم نموذجا جديدا"، موضحا أن النموذج العربي المتمثل في عدم وجود علاقات مع إسرائيل حتى يتم حل النزاع، قد وضع جانبا. 

واعتبر ان "النموذج الجديد يتمثل في إقامة علاقات مع العالم الإسلامي والدول العربية أولا، وبذلك يمكننا التعامل مع الفلسطينيين". 

وأشار السفير السابق إلى إمكانية أن تشمل محادثات السلام المستقبلية بين الجانبين، وجود مندوبين من دول عربية أخرى. 

وكرر مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الأحد وجهة نظر بوريطة بأن التطبيع مع المغرب "خاص" نظرا إلى عدد اليهود من أصول مغربية.

وقال: "سيستفيد المغرب من دعم الجالية اليهودية المغربية" لافتا أيضا الى عدد "الإسرائيليين الذين ترتبط أصولهم عبر المغرب".

وأكد نتنياهو أن أيا من اتفاقات التطبيع "لم يكن ممكنا" لولا إدارة ترامب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم