السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

جبهة الجنوب... إسرائيل تعلن استهداف مسلحين، وقرى تتحوّل مناطق عسكرية

المصدر: "النهار"
 بلدة الضهيرة جنوب لبنان (حسام شبارو)
بلدة الضهيرة جنوب لبنان (حسام شبارو)
A+ A-
نهار طويل ودام شهدته الجبهة الجنوبية اللبنانية أمس، وأدّى الى استشهاد المصوّر الزميل عصام عبدالله من وكالة "رويترز"، وإصابة 4 زملاء آخرين منهم مراسلة "الجزيرة" كارمن جوخدار ومراسلة وكالة "الصحافة الفرنسية" كريستين عاصي التي أصيبت إصابة بليغة في القدمَين واليدين. إضافة إلى مراسلَي "رويترز" العراقيين ثائر زهير كاظم وماهر نزيه عبد اللطيف، وإيلي برخيا من قناة "الجزيرة"، ومراسل وكالة "فرانس برس" ديلن كولينز.
 
وفي متابعة لآخر المستجدات في جبهة الجنوب، أكّد مراسل "النهار" أنّ الهدوء التام يلف الحدود الجنوبية من الناقورة إلى شبعا وسط غياب كامل لاي حركة  إسرائيلية على الحدود.
 
وكان قد أفاد الجيش الإسرائيلي أنّ طائرة مسيرة قتلت عدداً من المسلحين الذين حاولوا التسلل من لبنان. 
 
وأضاف الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن "كل اعتداء ينطلق من لبنان نحو سيادتنا تتحمل مسؤليته الحكومة اللبنانية. كل من يحاول خرق الحدود نحو أراضينا سيتم قتله".
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي: "نحن على علم بالحادث المتعلق بصحفي "رويترز" وننظر في الأمر ولدينا لقطات بالفعل ونجري عمليات استجواب".
 
والجدير ذكره ان الحياة في القرى المذكورة باتت شبه معدومة، وهي بمثابة مناطق عسكرية وخاصة بعد استهداف اسرائيل الصحافيين ومنازل المدنيين.
كما تشهد مدينة صور تواجد عدد من العائلات التي نزحت من القرى التي تتعرض للقصف المعادي، حيث أعدت وحدة الكوارث في اتحاد بلديات صور مراكز إيواء النازحين في عدد من مباني المدارس الرسمية وتأمين لهم ما تيسر من الاحتياجات مع ضعف الامكانيات وعدم وفرة المساعدات.

ولا تزال المدراس الرسمية والخاصة مقفلة ليس في المناطق المتاخمة وحسب بل في معظم مدارس قضاء صور أيضا.

اما بالنسبة الى الجرحى الذين نقلوا الى المستشفى اللبناني الايطالي من صحافيين ومدنيين، فإن عدداً منهم نقلوا الى مستشفيات بيروت لخطورة اصاباتهم ومنهم الزميلة كريستين عاصي.
 
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أنّه حوالى الثانية بعد منتصف الليل، استفاق الأهالي في مرجعيون  على دوي اصوات انفجارات قوية هزّت منطقة الجنوب بكاملها، ليتبيّن أنّها ناجمة من انفجار صواريخ اعتراضية " باتريوت" أطلقها الجيش الإسرائيلي فوق الخيام وابل السقي وسقطت شظاياها على أسطح المنازل السكنيّة في بلدة إبل السقي مما اثار الخوف والزعر لدى السكان.
 
 
 
 
دانت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" "الانحياز الأعمى والتجاهل المقصود والمتعمّد من قبل الأمين ‏العام للأمم المتحدة وقوات اليونيفيل في لبنان، ومن قبل الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، ومن ‏قبل وكالة رويترز العالمية، ومن قبل عددٍ من وسائل الإعلام العالمية، الذين امتنعوا عمداً  عن ‏تسمية إسم الجهة التي أطلقت النار وقتلت الصحافي الشهيد عصام خليل العبدالله وجرحت عدداً آخر ‏من الصحافيين من جنسيات متعدّدة". ‏ 

وأضافت في بيان لها: " "إسرائيل" هي الجهة المعتدية التي قتلت الصحافي عصام العبدالله بشكلٍ واضح وقاطع لا ريب ‏فيه وأمام مرأى ومسمع الصحافيين المحليين والعالميين الذين كانوا موجودين عند حصول ‏الاعتداء". ‏
 
وبعد ليلة استهداف الصحافيين في الجنوب، استفاق الجنوبيون اليوم على جوّ من الحذر والتوتر يسيطر على المناطق المتاخمة للخط الأزرق في قرى القطاع الغربي.
 
وبعيد منتصف الليل الفائت، اطلقت اسرائيل القنابل المضيئة في سماء المنطقة كما اطلقت عدداً من القذائف الحارقة على الاحراج المحيطة بقرى القطاع الغربي وخاصة في بلدة علما الشعب. كما أطلقت قوات "اليونيفيل" صفارات الانذار من مواقعها في شمع وطير حرفا ورامية وخففت من دورياتها المؤللة خلال القصف المعادي. وتقوم وحدات من الجيش بتنظيم عمليات الدخول الى المناطق الحدودية والخروج منها.
 
اللواء ابراهيم
وقدّم اللواء عباس  ابراهيم تعازيه للأسرة الصحافية المحلية والعربية والدولية، خصوصاً ذوي الشهيد  الصحافي عصام عبد الله،  متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، ووصف ما حصل ب"جريمة حرب توجب محاكمة مرتكبها". 
 
وكان استقبل  ابراهيم  في مكتبه في بيروت سفيرة سويسرا ماريون ويشلت قبل ظهر اليوم،  حيث تم عرض للمستجدات على الساحة المحلية والاقليمية والدولية  في ظل التطورات الراهنة والعدوان الاسرائيلي على غزة والاعتداءات على جنوب لبنان 
 
وعرض خلال اللقاء التطورات الحاصلة جنوبا والاعتداء الإسرائيلي الارهابي الذي تم عبر مروحية عسكرية على الأراضي اللبنانية والذي أدى إلى استشهاد مصور واصابة صحافيين آخرين من وكالتي "رويترز" ووكالة "الصحافة الفرنسية" وقناة "الجزيرة". 
 
ووصف اللواء ابراهيم الجريمة بأنها "جريمة حرب يتحمل فيها العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة قانونياً وسياسياً وأخلاقياً أمام المجتمع الدولي الذي يتوجب عليه حماية الصحافيين وحرياتهم المهنية في تغطية الأحداث أنى كانت طبيعتها وعلى أي أرض وُجدت".
 
 
الموسوي
وفي سياق متصل، قال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات النيابية النائب ابراهيم الموسوي: "إنّ امتناع رويترز عن ذكر وتسمية قاتل المصور العامل لديها الشهيد عصام العبدالله وهو "إسرائيل" ، أمرٌ مُستهجن ومُستنكر جداً وهذا يُعتبر خيانة لجوهر مهنة الإعلام واستهانة بجريمة قتله، وظلم إضافي بحقّه من المؤسسة التي يعمل فيه".

وأضاف في منشور له عبر منصة إكس "هذا برهان جديد على ارتهان المؤسسات  الإعلامية".
 
 
تشييع الزميل عصام عبدالله
 سيتم تشييع جثمان الزميل الشهيد عصام عبدالله من أمام منزل أهل الفقيد بمدينة الخيام (الحي الغربي - محلة المعصرة) الى جبانة البلدة (محلة الميدان - البوابة الفوقا) الساعة (01:00) بعد صلاة ظهر يوم السبت (14 تشرين الأول 2023)، حيث تُقام الصلاة عن روحه، ثم مواراته في الثرى كما وسيتم تقبل العزاء والمواساة بالشهيد في مدينة بيروت ، يومي الأحد والاثنين (15 و 16 تشرين أول 2023)، من الساعة (03:00) بعد الظهر الى الساعة (06:00) مساءً، في "قاعة شهاب جاردن" – الحمراء – ساحة الوردية، للرجال والنساء.
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم