الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مهرجان كانّ افتتح دورته الـ75: بعد كورونا… أوكرانيا!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
جيم كاري بطل ملصق كانّ في دورته الـ75.
جيم كاري بطل ملصق كانّ في دورته الـ75.
A+ A-
كانّ - هوفيك حبشيان كانّ تتغيّر. المدينة قبل المهرجان تتغيّر. وليبقى كلّ شيء على حالة، لا مفر من التغيير. الأرصفة تتوسّع لتضيق على السيارات وتخنقها. هاجس البيئة سيحكم قبضته يوماً على كلّ شخص خلف مقود، والمجد للمشاة. والمشية في كانّ على امتداد الـ”كروازيت” متعة وعذاب في آن. إذا استطاع الواحد منّا النهوض باكراً وأمامه ساعة للوصول إلى الفيلم، فعبور الـ”كروازيت” متعة لا تقدّر بثمن: الضوء المتوسطي والشاطئ، الواجهة البحرية المزيّنة بفنادق لها تاريخها، ففلاشات تطارد جميلة عائدة من سهرة صاخبة. هذه هي صباحات كانّ لمَن يسير خطوة إلى الخلف وخطوة إلى الأمام في اتجاه الصالات. ولطالما ردّدتُ أنّ هذا المهرجان يضعنا في وضع “صعب”: إغراءات كثيرة يجب أن نهجرها للالتحاق بعالم افتراضي داخل الصالات المظلمة حيث واقع من نوع آخر. الحياة بشكلها الأقسى وبصورتها النيئة وبمقارباتها الصادمة. وكانّ يتغير كمهرجان أيضاً، حيٌّ يتفاعل مع ما يجري من حوله. فهذا أحد شروط البقاء والاستمرار. كورونا غيّرت الكثير. بدايةً، أصبح حجز التذاكر مسبقاً. ثم جعلت من العيد الـ75 لكانّ هذا العام مناسبة للتفكير في المستقبل، لا التصفيق للماضي. أخيراً، بيّنت الجائحة كم أنّ السينما ضرورية، ولا بديل لحشد جمهور داخل صالة من أجل المشاهدة. مَن تنبأ أنّهذا الوباء سيقضي على المهرجانات، لا بدّ من اعترافه اليوم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم