الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الباب الدوّار

المصدر: "النهار"
سمير عطالله
سمير عطالله
Bookmark
رئيس الجمهورية السابق ميشال عون.
رئيس الجمهورية السابق ميشال عون.
A+ A-
"الباب الدوّار هو باب الخروج والدخول معاً.المشكلة حين يتعطل في الوسط من كثرة الاستعمال"(قول لقائله) في الأيام المتأخرة من ولايته الثانية في بعبدا، أدلى الرئيس ميشال عون ببيان أعلن فيه ان "لا حلّ للبنان إلّا بالدولة المدنية". وقع القول على الافئدة وقْع الندى، لدى مجموعة كبرى ومتعددة من اللبنانيين، خصوصاً انه في الولاية الثانية من بعبدا، كان الجنرال منتخباً، ولو بعد سنتين ونصف سنة. وكان مدنياً، وليس عسكرياً على رأس حكومة عسكرية، هو رئيسها، وهو رئيس جمهوريتها، وقائد الجيش، ووزير الخارجية، وطارد النواب، ومغلق السفارة الاميركية في عوكر، ثم عابراً السفارة الفرنسية في الحازمية.من السذاجة التأكيد ان ذلك كان حلم الحالمين. هذه المرة لا يعدهم الجنرال "بجهنم" إذا خالفوا نظرته الى الخلاص الوطني، بل بدولة مدنية، مثل تلك التي تركها الجنرال ويغان في راشيا، أو تلك التي تركها الجنرال ادوارد سبيرز في القنطاري، حين كان هو المفوض السامي، وكان هذا اللقب الاستعلائي التافه أكثر تراؤفاً ورحمة بالرعايا مما سيحصل لهم على أيدي المنقذين، من كل الانواع. المؤلم والأليم ان الدعوة الى جمهورية افلاطون بعد كل التجارب من حروب القصور، لم تعد مقنِعة لحاملي المرارة الازلية. لقد اختفت الابتسامة عن وجوه اللبنانيين، لولا تلك التي رسمتها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم