الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون الخارج من الفراغ وإليه: جبران أو لا أحد

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
Bookmark
باسيل في الرابية.
باسيل في الرابية.
A+ A-
أما وقد انتهى عهد الرئيس ميشال عون الى تهديد بفوضى دستورية عارمة تقصٓد ان يتوّج بها مسار التعطيل الممنهج الذي التزمه حكمه على مدى الولاية الرئاسية، تعود الحياة الى دورتها الطبيعية، في محاولة لملمةٍ للشظايا الاخيرة لرصاصة الرحمة التي أطلقها على الموقع الرئاسي الاول. مع انقضاء الساعات الاخيرة من الولاية، سقطت آخر أوراق الضغط التي مارسها عون على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لدفعه الى تشكيل حكومة في ربع الساعة الاخير. ولم يكن مرسوم قبول استقالة الحكومة قبل يوم من انتهاء الولاية بعيداً عن هذا الهدف، لعلّه بذلك ينتزع الحكومة التي يريدها، والتي تتيح له تمديد عمر ولايته والتحضير لتولّي صهره النائب جبران باسيل الرئاسة من بعده. بقطع النظر عن كل الملاحظات التي يمكن إدراجها حول خطاب الرؤية الاخير، إلا ان ما بدا واضحاً فيه في شكل لا يقبل الالتباس، ان عون خاطب جمهوره من موقعه السياسي كزعيم لـ "التيار الوطني الحر"، وليس كرئيس لكل اللبنانيين. فرسم بخطابه خريطة عمله السياسي في المرحلة المقبلة معارضاً وإنما من خارج المعارضة القائمة، معبّداً الطريق امام باسيل الذي بدا من جانبه مستنزِفاً ما تبقّى من نبض في عروق الرئيس الخارج. فمعركة رئاسة باسيل ستنطلق من المقر الجديد لعون، وعلى أكتاف الاخير الذي اطلق عملياً هذه المعركة من قصر بعبدا وقبل خروجه منه، من خلال ما ادلى به واستفاض حول أحقية باسيل بالموقع، وحول سقوط العقوبات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم