الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

ماكرون يسعى للحد من الطموحات الصينية مع استقباله شي جينبينغ في باريس

المصدر: "ا ف ب"
ماكرون يسعى للحد من الطموحات الصينية مع استقباله شي جينبينغ في باريس
ماكرون يسعى للحد من الطموحات الصينية مع استقباله شي جينبينغ في باريس
A+ A-

يبدأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الشق الرسمي من زيارته لفرنسا حيث يعتزم نظيره إيمانويل ماكرون حضه على الالتزام بقواعد النهج التعددي، وسط انقسامات أوروبية حيال حملة بيجينغ الديبلوماسية-التجارية.

ويقوم العملاق الصيني بتغيير وجه العالم على جميع الأصعدة، من الحوكمة العالمية إلى القواعد التجارية مرورا باحترام البيئة وعمليات الاستثمار، من خلال توظيفه استثمارات كثيفة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في سياق مشروعه "طرق الحرير الجديدة".

ويود ماكرون وضع إطار لضبط هذه الهجمة الصينية والتوصل إلى موقف أوروبي مشترك بوجهها.

وكتب الرئيس الفرنسي مساء الأحد على تويتر "هذه الزيارة ستعزز شراكتنا الاستراتيجية وتؤكد على دور فرنسا وأوروبا والصين من أجل تعددية قوية"، وذلك بعد استقباله نظيره الصيني في بوليو سور مير على ساحل كوت دازور، حيث تناول الرئيسان العشاء برفقة زوجتيهما ضمن الشق الخاص من زيارة شي.

ووصل الرئيس الصيني الأحد إلى فرنسا قادما من إيطاليا بعد محطة في موناكو، وقضى الليل في فندق "ناغريسكو" الفخم في نيس ومن المتوقع أن يصل إلى باريس بعيد الظهر حيث سيستقبله ماكرون رسميا تحت قوس النصر قرابة الساعة 14,30 ت غ.

لكن الشق الأهم من زيارة الدولة هذه يبدأ صباح الثلثاء حين تنضم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى الرئيسين في قصر الإليزيه.

والواقع أن التعددية في مأزق في العالم، ما بين الطموحات الصينية الهائلة ونهج ترامب القائم على المفاوضات الثنائية المباشرة بين الدول. وحيال هذا الوضع، لم يعتمد الاتحاد الأوروبي الذي يشكل سوقا هائلة خطا سياسيا واضحا حيال بيجينغ، وبدأت بعض بلدانه تستسلم للعروض الصينية المغرية.

وتسعى الصين منذ سنوات للتقرب من دول أوروبا الوسطى في سياق شراكة "16+1"، واستثمرت في عدد من القطاعات الاستراتيجية في بعض دول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما في مرفأ بيرايوس باليونان وأكبر شركة كهرباء في البرتغال، وسط تصاعد المنافسة التجارية بين واشنطن وبكين.

لكن الصين تواصل بسط نفوذها الاقتصادي وتمكنت من ضم إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي، إلى "طرق الحرير الجديدة"، خطتها الضخمة لنشر بنى تحتية بحرية وبرية تربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.

ووقعت إيطاليا الجمعة اتفاقات تتضمن استثمارات صينية في مرفأي جنوى وترييستي، في انفتاح على الصين أثار قلق بعض القادة الأوروبيين الذين انتقدوا الحكومة الإيطالية الشعبوية.

ولفت المفوض الأوروبي غونتر أوتينغر "بقلق إلى أن بنى تحتية استراتيجية هامة مثل شبكات الكهرباء أو خطوط القطارات فائقة السرعة أو المرافئ، لم تعد بأيد أوروبية بل صينية".

وأضاف "أوروبا بحاجة ماسة إلى استراتيجية حيال الصين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم