الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

روسيا وأميركا تعرقلان تمديد المهمة السياسيّة للأمم المتحدة في ليبيا

المصدر: أ ف ب
جنود ليبيون يشاركون في عرض عسكري في طرابلس خلال احتفال تخرجهم (23 ك2 2022، ا ف ب).
جنود ليبيون يشاركون في عرض عسكري في طرابلس خلال احتفال تخرجهم (23 ك2 2022، ا ف ب).
A+ A-
أفاد ديبلوماسيون، الخميس، أنّ روسيا والولايات المتحدة تعرقلان في مجلس الأمن الدولي تمديد المهمة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا، إذ تشترط موسكو أن يعيّن المجلس سريعاً مبعوثاً أممياً جديداً إلى هذا البلد بينما تريد واشنطن بقاء الأميركية ستيفاني وليامزعلى رأس هذه البعثة بالإنابة.

وأوضحت المصادر الديبلوماسية أنّ بريطانيا طرحت على التصويت في مجلس الأمن مشروع قرار يمدّد تفويض "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" حتى 15 أيلول، لكن في اللحظة الأخيرة أرجئ التصويت عليه إلى أجل غير مسمى.

وأضافت المصادر أنّ إرجاء التصويت تمّ لأنّ روسيا كانت تعتزم استخدام حقّ النقض (الفيتو) ضدّه قبل أن تطرح مشروع قرار مضادّ كان على الأرجح سيواجه بفيتو أميركي.

وينصّ مشروع القرار الروسي الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس على أن "يُسمّي الأمين العام مبعوثًا دون مزيد من التأخير"، كما ينصّ على تمديد ولاية البعثة حتى 30 نيسان فقط ريثما يتّضح، وفقاً لموسكو، الوضع السياسي في ليبيا.

وكان السلوفاكي يان كوبيش استقال فجأة من رئاسة البعثة في تشرين الثاني، في خطوة عزتها مصادر ديبلوماسية إلى خلافات بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن العملية الانتخابية في ليبيا. 

ومنذ استقالة كوبيش، تشغل وليامز منصبه بالإنابة، إذ إنّ الأمين العام للأمم المتحدة استدعاها بعد عام تقريبًا من غيابها عن هذا الملف لاستلامه مجدّداً، ومنحها رسمياً منصب "مستشارة خاصة".

وبهذه الطريقة استغنى غوتيريس عن موافقة مجلس الأمن على اختيار الشخص وهو قرار دقيق منذ سنوات بسبب صراعات النفوذ التي تخوضها القوى العظمى في الملف الليبي.

وفي 2020، حين كانت وليامز مساعدة لرئيس البعثة، قامت بمهمّات أحرزت تطورات مهمة في الملفّ الليبي، لا سيّما وقف إطلاق النار بين الليبيين المتحاربين بعد سنوات عدة من الاشتباكات.

وشدّد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكيي الإثنين خلال جلسة علنية لمجلس الأمن حول ليبيا، على ضرورة تعيين مبعوث جديد للتوسّط في النزاع الليبي.

وقال: "من المهمّ أن يقدّم الأمين العام مرشّحًا لهذا المنصب في أقرب وقت ممكن"، مشدّداً على "وجوب أن يتمتّع مبعوث الأمم المتحدة بخبرة كافية في إطار التفويض الذي يقرّره مجلس الأمن. للأسف، ليس لدينا هذا الشخص على رأس البعثة في الوقت الحالي".

وقال ديبلوماسي إنّ الخلاف الذي تعمّق مرة أخرى هذا الأسبوع بين أعضاء الأمم المتّحدة "ليس مؤشراً جيّدا" لليبيين و"لن يساعد ستيفاني وليامز" في مهمتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم