الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

محادثات أميركية روسية الشهر المقبل: تدابير ردع وديبلوماسية؟

المصدر: "أ ف ب"
قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية تشارك في مناورة عسكرية بالقرب من كييف (أ ف ب).
قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية تشارك في مناورة عسكرية بالقرب من كييف (أ ف ب).
A+ A-
أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة وروسيا ستجريان في العاشر من كانون الثاني المقبل محادثات تتناول ملفّي مراقبة الأسلحة النووية والأزمة الأوكرانية.
 
وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي لوكالة "فرانس برس" إنّ "الولايات المتّحدة تنتظر بفارغ الصبر بدء حوار مع روسيا"، مضيفاً أنّه "عندما سنجلس لنتحاور، يمكن لروسيا أن تطرح مخاوفها على الطاولة وسنضع مخاوفنا على الطاولة، خصوصاً نشاطات روسيا".
 
وأوضح الناطق أنّ هذا الاجتماع الأول المقرّر عقده في 10 كانون الثاني قد يليه في 12 من الشهر نفسه اجتماع ثانٍ سيعقد هذه المرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وفي اليوم التالي، أي في 13 كانون الثاني، اجتماع ثالث سيعقد بين روسيا و"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" التي تضمّ في عضويتها الولايات المتّحدة.
 
وأضاف أنّ الاجتماع الأميركي-الروسي يندرج في إطار الحوار الأمني الاستراتيجي الذي أطلقه الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في القمّة التي جمعتهما في جنيف في حزيران الماضي.
 
من جهته، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية طلب بدوره عدم نشر اسمه إنّه رغم أنّ هذا الحوار الأمني الاستراتيجي مخصّص بشكل أساسي لإعادة التفاوض على معاهدات الحدّ من انتشار الأسلحة النووية بعد الحرب الباردة، فإن النقاش سيتناول أيضاً الوضع على الحدود الروسية-الأوكرانية حيث نشرت موسكو عشرات آلاف العسكريين.
 
ومن المتوقّع أن يشكّل الملف الأوكراني محور المحادثات المرتقبة بين روسيا وكلّ من حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
 
 
"تدابير ردع وديبلوماسية"
تتّهم دول غربية بوتين بالاستعداد لغزو أوكرانيا، وهي دولة سوفياتية سابقة تسعى إلى الانفصال عن دائرة نفوذ موسكو والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتحتلّ روسيا مساحة كبيرة من أوكرانيا مع ضمها شبه جزيرة القرم، وتُتهم بإثارة تمرد انفصالي مؤيد لموسكو في المنطقة الصناعية في شرق البلاد.
 
أثار نشر روسيا عشرات الآلاف من القوات الإضافية على حدودها مع أوكرانيا مخاوف في كييف ولدى حلفائها الغربيين من اندلاع حرب على نطاق أوسع قد تشمل استيلاء موسكو على أراض أوكرانية جديدة.
 
من جانبه، ينفي بوتين التخطيط لهجوم على أوكرانيا قائلاً إنّ تحركات القوات الروسية تهدف إلى الدفاع عن روسيا ضدّ أي تدخل عسكري غربي.
 
وقدّم الرئيس الروسي هذا الشهر سلسلة من المقترحات الأمنية للدول الغربية تضمنت منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
 
وردّاً على ذلك، هددت الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون بفرض عقوبات اقتصادية قاسية إذا غزت روسيا أوكرانيا فيما عرضت أيضاً إطلاق مفاوضات.
 
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي إنّ مصالح أوكرانيا لن يتم تجاهلها في أي اتفاق يجري التوصل إليه مع روسيا. وأضاف أنّ المفاوضات لن تشمل "أي أمر يتعلق بحلفائنا وشركائنا من دون حلفائنا وشركائنا، بمن فيهم أوكرانيا".
 
وتابع الناطق: "كانت مقاربة الرئيس بايدن حول أوكرانيا واضحة وثابتة: توحيد التحالف خلف مسارين، تدابير ردع والدبلوماسية. نحن موحّدون بشأن العواقب التي قد تواجهها روسيا إذا تحركت نحو أوكرانيا (...) لكننا موحدون أيضا في رغبتنا في الانخراط في دبلوماسية قائمة على مبادئ مع روسيا".
 
ولم يتّضح بعد من سيمثل الجانبين في اجتماع العاشر من كانون الثاني.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم