العنف السياسي ضد المرأة... أمثلة تدين من يدّعي الاصلاح وخارطة طريق للتحرّك

تتعدّد أشكال العنف الممارس ضد المرأة في لبنان، ما يكشف عن عقلية ذكورية متغلغلة حتى عند من يدّعي التحرر والعمل لشق الطريق نحو حداثة الدولة المدنية. العنف ضد المرأة العاملة في الشأن العام لم يخرج عن هذا السياق، والأمثلة كثيرة. في الآتي نلقي الضوء على الدليل التوجيهي، الذي يفصّل العنف ضد النساء في السياسة بين الواقع والحلول، وهو يندرج ضمن إطار برنامج "صوتنا"، الذي أطلقته جمعية "مدنيات".  الواقعة حصلت: من أبرز الأمثلة على العنف النفسي ما ألمح إليه مرسيل غانم عندما استضاف النائبة المستقيلة بولا يعقوبيان من أنها قد تتعرض لحملة فبركة بعد مواقفها من الأحزاب، للنيل من سمعتها من أجل إسكاتها. وما فهم من إيحاء الوزير السابق غسان عطالله النائبة السابقة يعقوبيان من أنها وصلت الى مركزها بطريقة لاأخلاقية. فما كان منها إلا أن طالبت ممن يتهمها بإبراز أي دليل يدينها...في العنف الجسدي، تبقى الوزيرة السابقة مي شدياق مثالاً من جلجلة. وما تعرضت له  الناشطة الحقوقية المعارضة والنسوية أماني البعيني من ضرب مبرح، تسبب لها بارتجاج في الدماغ بسبب تنظيمها حملة معارضة لبناء سد بسري، من الأمثلة التي نطالعها وتوثّق لعنف فاقع. لا يقف الأمر عند هذا الحد، فصورة...