الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مسوّدة للقاء "سيّدة الجبل" و"المجلس الوطني": لطرح الخيارات الممكنة تمسّكاً بوحدة لبنان ودستوره

المصدر: "النهار"
لقاء "سيدة الجبل" (أرشيف "النهار").
لقاء "سيدة الجبل" (أرشيف "النهار").
A+ A-
أطلق لقاء "سيّدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" مسوّدة برنامج ونقاط للنقاش تحضيراً لخلوة ستُعقد في 12 كانون الأول الجاري. وتهدف الخلوة العتيدة إلى بناء توجّه سياسي ثقافي واجتماعي لخلق مساحة جامعة يمكن أن تستدرج اللبنانيين نحو رؤية جامعة في هذه المرحلة تتخطى الاختلافات التفصيلية.

وانطلقت مضامين المسوّدة من الإشارة إلى "مرور لبنان والمنطقة، كما العالم، في مرحلة خطيرة ومفصلية تنذر بتفاقم الأمور على مختلف المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية، تتناطح فيها قوى كبرى ومستنفرة للذهاب إلى أقصى الاحتمالات التي تصل على حرب عالمية يدخل فيها السلاح النووي كاحتمال، ليس فقط ممكنًا، بل مرجّحًا، بالرغم من اقتناع كل الأطراف بكونه السبيل الأكيد إلى الفناء العام. لكن البشرية لا تتوانى عن تكرار التجارب المدمرة. وقد يكون هناك، ربما، فئة تظن نفسها ناجية بظل تفوقها النوعي، وربما لا تخشى أن يبقى قلة من الناس مختارة تتمتع بمميزات الحماية والنجاة حتى في حال حصول حرب فناء. لكن ذلك إن حصل، فسنكون كما غيرنا في حمأة الصراع، لكن ما يهمنا كلبنانين هو كيفية علاج وضعنا في ظل الواقع الإقليمي المتفجر مع احتمالات ارتداد هذا الوضع على لبنان بطرق مختلفة أفضلها مر". 

وأشارت المسوّدة إلى أنه "في حال إصرار إسرائيل على توسيع الحرب في سبيل تحقيق أهداف استراتيجية، كتهجير الفلسطينيين ودفع حزب الله إلى ما بعد الليطاني، ومن ثم تطبيق القرار1701 بشكل حرفي وكامل، فإن الحرب في غزة ستنتج المزيد من الأهوال، فيما أن الوضع في لبنان سيدخل في احتمالات خطرة بالإجمال بمختلف السيناريوهات. حسبما يبدو أن إيران، المحتلة للبنان، لا رغبة لها بالدخول في حرب مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت الحالي، وتريد الصبر بدماء اللبنانيين الذين يسقطون في الاشتباكات بانتظار أن تؤمّن لها مقعداً على طاولة المفاوضات لإعادة رسم المنطقة. لكنّها، في الوقت ذاته، تريد تأكيد وجودها كفاعل مؤذ لا يمكن تجاوزه من خلال المناوشات من خلال المستعمرات في لبنان وسوريا والعراق واليمن".

ورجّحت المسوّدة أن يكون لبنان في ظل ما يحدث أمام احتمالات خطيرة، فنّدتها كالإتي: 

"1- فتح الحرب بشكل واسع، أكان من لبنان لوحده أم بالتزامن مع سورية واليمن والعراق، وهو ما سيدخل الولايات المتحدة وبعض حلفائها في الحرب بشكل مباشر، وهو ما تتمناه إسرائيل. هذا يعني بالطبع دمارًا غير مسبوق وضحايا بأعداد كبيرة.
2- استمرار المناوشات المضبوطة من قبل جماعة إيران، مرفقة بتصعيد مدروس لإسرائيل، وبالتالي سعي إيران لتحقيق مكاسب في مستعمراتها عبر اعتراف دولي بوجودها كأمر واقع.
3- إصرار إسرائيل على تطبيق القرار 1701 من جانب لبنان من خلال المزيد من الأعمال العسكرية، مع احتمال المقاومة المفتوحة لهذا الأمر من قبل حزب الله، وبالتالي العودة إلى الاحتمال الأول. أو تطبيق القرار 1701 مقابل أثمان سياسية بغطاء دولي تضمن لإيران نفوذها. هنا، ستتعالى المطالبات بالانفصال وربما قد يكون ذلك مدخلا لإعادة رسم خرائط جديدة، ليس في لبنان فقط، بل المنطقة المحتلة من قبل إيران. وهذا قد يشمل بالطبع ارتداد حزب الله إلى الداخل مما سيخلق فوضى عارمة".

واعتبرت أن "كلّ ما سبق يطرح معضلات قد تتخطى النيات والأهداف الحسنة لبعض اللبنانيين، واجتماعنا اليوم هو لتلمس الطريق وطرح الخيارات الممكنة لتحقيق ما جمعنا في الأساس كمجلس ولقاء، وهو الحفاظ على وحدة لبنان والتمسك بدستوره والتأكيد على مقاومة الاحتلال بكل أشكاله وهو اليوم يتمثل بالاحتلال الإيراني بوكالة حزب الله". 

ومن هنا، طرحت المسوّدة أسئلة كما يلي: "1- كيف يمكن أن تشكل الشرعيتان العربية والدولية ضمانة للبنان للحفاظ على كيانه؟
2- هل هناك إمكان للحفاظ على لبنان كوحدة سياسية ضمن التنوع الطائفي في ظل استمرار سلاح حزب الله بالتحكم بالكيان؟
3- هل الحياد إمكانية جدية قد تؤدي إلى استمرار وحدة لبنان كما أن أشكال الحياد تحتاج إلى التوضيح كما إلى رغبة محلية جامعة واعتراف دولي وقرار سيادي لا يمكن تصوره في ظل الاحتلال القائم؟
4- هل يمكن تصور دور جدي للبنان في ظل المعالم الإقليمية الجديدة؟".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم