ليس مجرد تقييم لمسار الاحداث منذ سنة والى اليوم، بل هو وجع عميق لما آلت اليه "انتفاضة" كادت ان تحقق اهدافها لو استمرت بالزخم نفسه مدة كافية لتأطير عملها. لا اعلم اذا كان العمل المقصود بعدم ايجاد قيادة موحدة للانتفاضة، مجرد خطوة بريئة للمحافظة على هوامش واسعة للحركة، وعدم تمكن الاجهزة من استيعاب الحراك الشعبي اذا ما قادته مجموعة صغيرة او شخص يمكن الضغط عليه، ام ان العمل المقصود هذا كان في ذاته استيعابيا تخريبيا للانتفاضة حتى تتشتت وتفرز مجموعات متقاتلة تطبيقا للقول السائد "فرق تسد". وقد ظهر هذا الموضوع جليا بالحوارات الجانبية التي اجرتها الرئاسات والاجهزة الاستخباراتية واحزاب السلطة، والوعود التي اغدقتها على مجموعة اشخاص برزت في الساحات، حتى صار هؤلاء يحلمون ويوزعون الوزارات في ما بينهم. واذكر جيدا كيف وزعت احدى المجموعات الحقائب الوزارية ووضعت اسماء 3 مرشحين لكل موقع. وهذا في ذاته سقطة ارادتها الاجهزة التي اخترقت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول