الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الراعي مذكراً بوصية شمس الدين للشيعة: لا تخترعوا لأنفسكم مشروعاً

المصدر: النهار
الراعي مذكراً بوصية شمس الدين للشيعة: لا تخترعوا لأنفسكم مشروعاً
الراعي مذكراً بوصية شمس الدين للشيعة: لا تخترعوا لأنفسكم مشروعاً
A+ A-
ذكّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الذكرى العشرين لغياب الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين، بـ"وصيته الى عموم الشيعة في كل وطن ومجتمع، بأن يدمجوا انفسهم في مجتمعاتهم واوطانهم، وألا يميزوا أنفسهم بأي تمييز خاص، وألا يخترعوا لأنفسهم مشروعا خاصا يميزهم عن غيرهم"، واعتباره "أن النظام السياسي في لبنان سليم لولا بعض الاخطاء التي شابته في صياغة اتفاق الطائف وفي تطبيقه، ودعوته الى جهد وطني مخلص للنظر في العيوب والثغرات في نظامنا الطائفي القائم على اتفاق الطائف".
 
وسأل في قداس الاحد في كنيسة السيدة في بكركي: "هل الحقائب والحصص وتسمية الوزراء أهم وأغلى عند المسؤولين عن تشكيل الحكومة، من صرخة أمٍ لا تعثر على ما تطعم به اولادها، ومن وجع أبٍ لا يجد عملا ليعيل عائلته، ومن جرح شاب في كرامته لا يملك قسطه المدرسي والجامعي؟". 
 
وقال: "عندما زارنا فخامة رئيس الجمهورية الخميس الماضي، اكدنا معا وجوب الاسراع في تشكيل حكومة انقاذية غير سياسية تباشر مهماتها الاصلاحية، وتكون المدخل لحل الازمات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية.
 
ونتساءل أيضا: ألا تتلاشى العقبات الداخلية والخارجية أمام إنقاذ مصير لبنان وإحياء دولة المؤسسات، ولماذا الاصرار على ربط هذا الانقاذ بلعبة الامم وصراع المحاور؟ وما قيمة حكومة اختصاصيين إذا جرى القضاء على استقلاليتها وقدراتها باختيار وزراء حزبين وليسوا على مستوى المسؤولية؟
 
ما قيمة الحياد والتجرد والشفافية والنزاهة، إذا تسلم الحقائب المعنية بمكافحة الفساد ومقاضاة الفاسدين وزراء يمثلون قوى سياسية؟".
 
وجدد دعوة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف الى "اجتماع مصالحة شخصية، يجددان فيه الثقة التي تقتضيها مسؤوليتهما العليا، ولا ينهيانه من دون اعلان حكومة، وفقا لنص الدستور وروحه"، معتبراً "أن من المعيب حقا، لكي لا أقول جريمة، أن يبقى الاختلاف على اسم من هنا وآخر من هناك، وعلى حقيبة من هنا وأخرى من هناك، وعلى نسبة الحصص ولعبة الأثلاث واضافة الاعداد، فيما تكاد الدولة أن تسقط نهائيا، ولسنا ندري لمصلحة من هذا الانتحار؟".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم