ما هو هدف فايسبوك من دمج كل تطبيقاته معاً؟

خلال الأسبوع الماضي، أعلنت شركة "فايسبوك" عن إقدامها على دمج تطبيقها للتراسل الفوري "ماسنجر" مع خدمة التراسل التابعة لتطبيق "إنستغرام" لتبادل الصور والمقاطع المصورة.

وبحسب فايسبوك فهذه الخطوة ستُمكّن المستخدم من إرسال الرسائل واستقبالها دون الحاجة إلى تنزيل كلا التطبيقين في هاتفه، إذ تسعى الشركة إلى دمج جميع التطبيقات التابعة لها معا، وتوسيع التشفير التام عبر جميع خدماتها.

ولكن السؤال الذي يبرز هنا هو ما السر وراء دمج كل تطبيقات فايسبوك معاً؟

بحسب ما ذكره موقع "ذا فيرج" التقني، ففايسبوك بدأت أخيراً في اختبار مركز حسابات موحد يعرض لك التطبيقات التابعة لها التي سجّلا الدخول إليها، وهذه الخطوة ستسمح لك بإضافة بطاقة ائتمان في مكان واحد، وستكون قادراً على استخدامها في أي مكان تستخدم فيه تطبيقات الشركة، كما ان الدمج الجديد سيزيد المنشورات الموحدة، على سبيل المثال، العلامات التجارية والمؤثرون الذين يرغبون في نشر نفس المحتوى عبر ملفاتهم الشخصية على الشبكات الاجتماعية، يمكنهم الآن القيام بذلك تلقائيًا وداخل فايسبوك.

وأضاف الموقع ان مثل هذه الخطوات البسيطة تساعد الشركات التقنية العملاقة مثل: فايسبوك، وغوغل، وأمازون، في زيادة قوتها وتأثيرها في المستخدم، فمن خلال هذه التغييرات البسيطة تتحايل على قوانين مكافحة الاحتكار، وتزداد مكانتها في السوق.

ويبدو ان فايسبوك، من خطوة الدمج هذه، إلى جعل عملية تفكيك الشركة المحتملة أكثر صعوبة، فإذا خططت لجنة التجارة الفيدرالية في أي وقت لإجبار شركة فايسبوك على فصل تطبيق واتساب وإنستغرام عن تطبيقاتها الرئيسة فايسبوك وماسنجر فستجادل الشركة عندها بأنه لم يعد هناك تطبيق اسمه واتساب أو إنستغرام، بل هذه الأسماء ستشير فقط إلى واجهات المستخدم الرسومية الخاصة بكل منها، ولا يوجد سوى تطبيق فايسبوك.

من جهته، قال رئيس إنستغرام آدم موسيري، في تصريح له:" إن ما نحاول القيام به هو معرفة كيف يمكننا تقديم الخدمة الشاملة التي تقدم للمستخدمين أكبر قيمة لأن هذا هو السبب الرئيس لتطوير خدماتنا".

وبرر خطوات الدمج من الشركة قائلاً: "تقليل تكاليف عمليات التشغيل للتطبيقات من خلال تطوير الميزة مرة واحدة لكل التطبيقات بدلًا من تطويرها أكثر من مرة لكل تطبيق على حدة، والثاني أن هذه الخطوة ستساعد في زيادة شعبية تطبيق فيسبوك نفسه بين تطبيقات المراسلة".

وأكد مسؤول "إنستغرام" أن الخطوات التي أعلن عنها ضرورية لمساعدة فيسبوك على المنافسة في سوق تطبيقات التراسل أيضا.ً