"فايسبوك" تصلح أخيراً ثغرة أثّرت على محاربة المعلومات المضلّلة

أكّد متحدّث باسم شركة "فايسبوك" أن خطأ في خوارزميّة ترتيب موجز الأخبار على المنصّة الخاصّة بالشركة قد جرى إصلاحه، بعد أن أدّى الخلل في إحدى الخوارزميات "إلى ضخّ موجة من المعلومات المضلّلة" والمحتوى الضارّ في موجز أخبار المستخدمين بين شهري تشرين الأول وآذار، وفقاً لمذكرة داخليّة نشرها "ذا فيرج"، بالرغم من أن الخلل "لم يكن له أيّ تأثير طويل المدى على مقاييس الشركة"، وفق متحدّث باسمها.

والخطأ، الذي وصفه الموظفون بأنه "فشل كبير في الترتيب"، بقي موجوداً لأشهر، وأثّر على "ما يصل إلى نصف مشاهدات موجز التطبيق"، في الوقت الذي كان الهدف من الترتيب خفض مستوى المعلومات الخاطئة المزيّفة. لكنّه في الخريف الماضي، بدأت الآراء حول المعلومات المضلّلة في الارتفاع بنسبة تصل إلى 30 في المئة، وفقًا للمذكرة، في حين أن المحتوى الذي كان من المفترض أن يتم تخفيض رتبته بقي في رتبة عالية.

وخلال فترة الخطأ، فشلت أنظمة "فايسبوك" في خفض مستوى المحتوى غير اللائق والعنف بشكل صحيح، وحتى المحتوى الذي تنشره وسائل الإعلام الحكومية الروسية، الذي تعهدت الشبكة الاجتماعية مؤخراً بالتوقف عن التوصية به رداً على غزو البلاد لأوكرانيا.

والأمر الذي كان أكثر إثارة للقلق هو أن مهندسي "فايسبوك" أدركوا على ما يبدو أن شيئاً ما كان خاطئًا للغاية، ولم يتمكّنوا من العثور على السبب الجذريّ للمشكلة، التي صُنّفت كـ"ثغرة أمنية في غاية الخطورة".

وبالرغم من إصلاح الخطأ، فإن حقيقة أن "فايسبوك" استغرقت وقتاً طويلاً للتوصّل إلى حلّ قد تعزّز دعوات الشركة لتغيير نهجها في التصنيف لموجز أخبارها، بعد أن كانت الشركة قد أعادت مؤخّرًا خلاصة "إنستغرام" للعمل بحسب الوقت استجابةً للمخاوف بشأن تأثير توصياتها على المستخدمين الأصغر سنّاً.