بوتين يمهّد لشنّ الحرب العالمية الثالثة!

في منتصف الشهر الماضي، اتهم مستشار الأمن القومي الاميركي جاك سوليفان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإعداد لإختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا.وقال أيضاً إن روسيا قامت بتجهيز مجموعة من العناصر المدربة على استخدام المتفجرات بغرض خلق استفزازات أوكرانية تبرر التدخل الخارجي .ولما اشتدت موجة التوتر السياسي، وشعرت الدول الأوروبية بدنو ساعة الصفر، اقترحت على وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن بأهمية التشاور مع زميله الروسي سيرغي لافروف. وقد شجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه الفكرة، خصوصاً أنها تهدف الى جمع الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين. وبعد اجتماع مطوّل استمر ثلاث ساعات، افترق الوزيران على أمل لقاء الرئيسين المعنيين. ولكن، هل صحيح أن قلق بوتين ناتج عن خوف نفساني مستدام أصابه بعد مشاهدته على شاشة التلفزيون مقتل الرئيس الليبي معمّر القذافي، وظل وقتاً طويلاً يلوم الولايات المتحدة لأنها ساهمت في تحريض الشبان على قتله؟ وعلى ضوء ذلك الحادث، راح بوتين يفكر بخَلفه، وما إذا كانت ٢٢ سنة في الحكم كافية لتوسيع حلقة العصيان التي يقودها المعارض المعروف أليكسي نافالني. أي المعارض الذي استمر في عصيانه، ولم يتراجع على الرغم من كمية السم التي دسّها جواسيس الرئيس في طعامه .يقول الجنرال البريطاني، القائد السابق للقوات المشتركة، سير ريتشارد بارونز إن فلاديمير بوتين يملك حسابات مختلفة عن حسابات سائر السياسيين. والدليل على ذلك أن غالبية قادته عارضوا اندفاعه لإنقاذ نظام الرئيس بشّار الأسد سنة ٢٠١٥. وقد اتهموه في جرّ جنوده الى أفغانستان ثانية أو فيتنام أخرى. ولكنه تجاهل كل الإنتقادات، وذهب الى سوريا ليؤسس قواعد برية وبحرية قادرة على تغيير...