الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف فقدت كييف دورها التاريخي لصالح موسكو؟

المصدر: "النهار"
سليم نصار
Bookmark
الجيش الأوركراني (أ ف ب).
الجيش الأوركراني (أ ف ب).
A+ A-
هل صحيح ما يقوله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأسباب الخارجية التي يطرحها كذرائع لإستنفار أكثر من مئة ألف جندي يطوقون الخنادق التي حفرها الجيش الأوكراني!وهل صحيح ما يدّعيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زالنسكي من أن الرئيس الروسي عازم على التهام الجزء الجنوبي من أوكرانيا، والهدف من وراء ذلك يتلخص بمنع حلف الناتو من ضم جارة روسيا اليه!وعلى الرغم من الخط الأحمر الذي رسمه بوتين كأساس لإعادة ترتيب الأمن الأوروبي، فإن الدول الغربية تعارض منذ سنة ٢٠٠٨ بناء هذه المنظومة السياسية.والملفت أن جبهة المعارضة الغربية تتطلع الى الخلاف الروسي - الأوكراني من زاوية تاريخية - دينية ترجع في أسبابها الى المرحلة الغامضة التي أعقبت سقوط القسطنطينية (١٤٥٣). أي الى المرحلة التي فرضت إنتقال النفوذ الأرثوذكسي من كييف، عاصمة أوكرانيا، الى موسكو، عاصمة روسيا .وكان من الطبيعي أن يستغل القيصر الروسي بطرس الأكبر (١٦٨٢ - ١٧٢٥) هذه الدعامة الدينية لتقوية سلطتيه الزمنية والروحية. خصوصاً أن العصب القومي الذي تفاخر به روسيا كان بحاجة الى العصب الديني الذي أزاحته الأحداث من موقعه التاريخي السابق .ومن أجل تبيان أهمية الثقافة الأوكرانية وتأثر المجتمع الروسي بهيمنتها الواسعة، لذلك لعبت "دار كييف للأوبرا" دوراً كبيراً في الترفيه عن الطبقة الأرستقراطية الروسية وللشهادة على ذلك يمكننا مراجعة الحقبة التي حكم فيها القيصر نيكولا الثاني، على أن نقتطع منها ما حدث ليلة الأول من أيلول (سبتمبر) سنة ١٩١١. أي عندما كان القيصر وأفراد عائلته يحضرون إفتتاح مسرحية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم