الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

القمة العربية... ماذا علينا أن ننتظر؟

المصدر: "النهار"
الدكتور ناصيف حتي
الدكتور ناصيف حتي
Bookmark
أرشيفية (أ ف ب).
أرشيفية (أ ف ب).
A+ A-
يأتي انعقاد القمة العربية في المملكة العربية السعودية في لحظة تغييرية في الشرق الاوسط فتحت الباب على مصراعيه أمام تحوّل اساسي في المنطقة. لحظة جاءت نتيجة مسارات أو عمليات التطبيع التي حصلت بين خصوم وأعداء الأمس في الشرق الاوسط، ولو أنها حصلت وتحصل بسرعات مختلفة. وللتذكير بدأت هذه العمليات مع التطبيع العربي - التركي الذي جاء بعدما تراجعت تركيا عن دور الراعي والحاضن للتيارات الاسلاموية في المنطقة غداة ما اتُّفق على تسميته "الربيع العربي" الى دور القوة الاقليمية الطبيعية بعيدا من العناوين الايديولوجية التدخلية، والتطبيع السعودي - الايراني الذي انطلق من لقاء بكين، والتطبيع العربي - السوري الذي توِّج بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية. وقد جاء الاخير نتيجة مسار بسرعات مختلفة من التطبيع الثنائي السوري مع دول عربية كانت في حالة عداء أو قطيعة مع سوريا. ونشهد حاليا مسارا تطبيعيا بين سوريا وتركيا برعاية روسيا اساسا ومعها ايران.يستدعي ذلك من القمة العربية العمل على ترجمة هذه المناخات والمعطيات الجديدة الناتجة عن هذه التفاهمات الى قواعد وأسس يُتفق عليها عربيا وكذلك مع كل من تركيا وايران عبر حوارات عربية قائمة ولاحقة مع هاتين القوتين الجارتين بهذا الشأن. قواعد وأسس تنظم وتحكم العلاقات المستقبلية في المنطقة بين مختلف هذه الاطراف، خصوصا بشأن ادارة الخلافات أو سبل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم