الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

بولا يعقوبيان والشيخ نجيب وخزعل في رام الله... لدعم الشباب الفلسطيني

محمود فقيه
محمود فقيه mahmoudfaqih
بولا يعقوبيان والشيخ نجيب وخزعل في رام الله... لدعم الشباب الفلسطيني
بولا يعقوبيان والشيخ نجيب وخزعل في رام الله... لدعم الشباب الفلسطيني
A+ A-

لم تمت قضية فلسطين، فهي موروث جينيّ تتناقله الأجيال على أرض فلسطين التاريخية وفي مخيمات اللجوء والشتات. وحتى من غادر هذه الأماكن نحو المهجر لا تزال في وجدانه حاضرة. وفي ظل هذا التغيّر التكنولوجي على صعيد التواصل وشتى جوانب الحياة وصولاً إلى تقنيات الحرب والسلم والعِلم، لا بدّ للشباب الفلسطيني أن يأخذ بزمام المبادرة مجدّداً ليحدد وجهة سيره في بناء دولة فلسطين المنشودة.

على هذا المنوال، وبمشاركة نحو 750 طالباً وطالبة تراوح أعمارهم بين 13- 17 عاماً من مختلف المدارس الفلسطينية، استضاف قصر رام الله الثقافي في فلسطين، يوم أمس الخميس، انطلاق الموسم الثامن من نموذج محاكاة جلسات الأمم المتحدة الفلسطيني السنوي.

افتتح المؤتمر الكاتب الفلسطيني شاكر خزعل الذي شدّد على أهمية التعليم، ولا سيما تعلّم أسس المفاوضات، وعلى ماذا نفاوض، معتبراً أن التعليم هو الذي يصنع المستقبل. وأكّد أنه من غير المقبول أن يكون هناك أيّ مفاوضات تتعلّق بقضية القدس عاصمةً للفلسطينيين.

وعدّد خزعل جملة الانتكاسات التي مُني بها الشعب الفلسطيني نتيجة المفاوضات الخاطئة مع الجانب الإسرائيلي، وما خسره الفلسطينيون بسبب اتفاقية أوسلو التي حوّلت المواطن الفلسطيني في الشتات الى لاجئ بلا هويّة بدل أن يكون صاحب الحق بالأرض وبالهويّة، والمقاوم لأجل قضية.

وعبر شاشة عملاقة، استمع الحضور إلى مجموعة من المتحدّثين، من بينهم النائب في البرلمان اللبناني بولا يعقوبيان التي حيّت في كلمتها الشباب المجتمعين، وتوجهت إليهم بالقول: "لكم مني تحيّة من بيروت. إضافة إلى كل النضالات اليومية والتضحيات التي تقدمونها، والمقاومة التي تبذلونها، أنتم أمام تحدٍّ جديد ونضال هام يستوجبان التفكير مليّاً،  وهما مقاومة إعلان يهودية الدولة الذي يمكن أن ينهي القضية الفلسطينية". وحذّرتهم من التطرف الخطير في مواجهة التطرف اليهودي لأن ذلك سيؤدّي بالتالي إلى النّيل من عزيمتهم ونضالهم.

ودعتهم الى البقاء مواطنين فلسطينيين متمسكين بفلسطين لجميع أبنائها، وأنه على قدر ما باستطاعتهم أن يتمسكوا بمواطنيتهم، على قدر ما بإمكانهم القضاء على فكرة يهوديّة الدولة التي توازي جدار الفصل العنصري. وختمت قولها "تشبّثوا بعروبتكم وفلسطينيتكم".

بدروها، الممثّلة الفلسطينية ياسمين المصري أبدت أسفها لعدم تمكنها من المشاركة شخصياً في هذا المؤتمر، وشدّدت على أهمية وجود ساحة للشباب كي يعبّروا عن أفكارهم، وكي يفكّروا جيداً بالأخطاء التي ارتكبوها من سبقوهم، كي يسهل على الشباب الفلسطيني كتابة المستقبل.

أما الموسيقيّ سمير جبران كانت لديه مداخلة أيضاً عبر الشاشة، واعتبر أن القضية الفلسطينية هي أصدق قضية على الكرة الأرضية، وأنها بعهدة الشباب الفلسطيني اليوم.

الممثّل السوري قيس الشيخ نجيب حيّا بدوره، عبر الشاشة، الشباب المجتمع في القاعة، متمنياً لهم التوفيق في نضالهم دفاعاً عن القضية الفلسطينية "القضية الغالية"، كما وصفها.

كذلك تحدّث العازف وموسيقي الجاز البريطاني الشهير روجر ووترز الذي أثنى على هذه الخطوة التي تقوم بها الأمم المتحدة في دعم الشباب الفلسطيني كي يناقش أحلامه وقضاياه.

ويستمر هذا النموذج لثلاثة أيام يتخللها جلسات نقاش لعدد من القضايا الدولية الهامّة، منها القضية الفلسطينية بهدف التوصّل الى حلول ومقترحات بنّاءة.





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم