الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

أين يذهب شيعة اليسار

سمير عطاالله
Bookmark
أين يذهب شيعة اليسار
أين يذهب شيعة اليسار
A+ A-
"الآن ماتت الشيوعية. وانهار الاتحاد السوفياتي ومعظم الدول والمجتمعات التي انبنت على نموذجه. سقطت "ثمرات" ثورة اكتوبر 1917 التي شكّلت مصدر الوحي الملهم لنا، مخلفة وراءها مهداً من الخرائب المادية والمعنوية والأخلاقية، بحيث اتضح ان الفشل متأصل في صميم هذا المشروع منذ البدء. لكن المنجزات تعتبر استثنائية بكل المعايير. ففي خلال اقل من ثلاثين سنة من وصول لينين الى المحطة الفنلندية، عاش ثلث البشر وكل الحكومات الواقعة عنده وبحار الصين تحت حكم الاحزاب الشيوعية".ايريك هوبزبومبعد رحلة طويلة في أقاصي اليسار، أبلغنا الزميل ابرهيم بيرم(1) أن محسن ابراهيم قرر، في عقده التاسع، الرسو على ميناء من الاشتراكية الليبرالية، معفياً نفسه مما قد مضى من صخور ووهاد وحروب ومعارك. استراحة المحاربين. أو كبيرهم. حياة حافلة بدأت بالناصرية والقرب من جمال عبد الناصر. ومرت بالانتقال الى الشيوعية في عز مجدها الأممي، ثم مع كمال جنبلاط، وفي النهاية مع ياسر عرفات، في لبنان الفلسطيني، وما بعده في تونس وفي العودة الى "المقاطعة".عبد الناصر في ذروة شعبيته، لا يخفي أمام أحد اعجابه بشاب لبناني يدعى محسن ابرهيم، يوم كانت زعامات لبنان في القاهرة تنتظر موعداً في منشية البكري، واعتقد ان محسن ابرهيم، أبو خالد للاصدقاء، ضرب سحره على جميع من عرف من الزعماء. خال من الكاريزمات التقليدية وأسر الخطاب، تحيط به هالة من الذكاء البرّاق ولمحات الظرف النادر، وبحر من الثقافات، التي يرثها شيعة الجنوب مع الحرمان واغراء التمرد.كما كان العراق رحم الشعر، كان الجنوب رحم اليسار. تعلموه من الاقطاع في أكثر اشكاله تبلداً وتخلفاً. ورأوا الحرية في العلم، والفوز في اليسار. وتوزعوا فيه اجنحةً ومذاهب. من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم