الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

ما علاقة قوانين حضارة المايا بشريعة الأديان السماوية؟!

حسام محمد
ما علاقة قوانين حضارة المايا بشريعة الأديان السماوية؟!
ما علاقة قوانين حضارة المايا بشريعة الأديان السماوية؟!
A+ A-

على الرغم من أنّ حضارة المايا حضارة قديمة عمرها آلاف السنين، عدا عن أنّها سكنت أمريكا الجنوبية، لكنّها تتشابه بعاداتها في ما يخص الزواج والطلاق والزنا بقوانين الشريعة الإسلامية أو المسيحية أيضاً. حيث يطالعنا الكثير من التشابه ومنه:  

الزواج والمهر

تقول دراسات كثيرة عن قبيلة المايا إن قانون الزواج بين أفرادها أو قبائلها كان يشترط أن يدفع الزوج "ثمن زوجته"، وكان الثمن يراوح بين قوس وبضع نبال، وإبرام عقد اتفاق بأن يعمل الزوج في حقل أهل العروس مدة معينة قد تطول سنوات، وهو ما يشبه فعلياً مبدأ المهر في الديانات، ولكن بمسمى آخر يحترم الإنسانية للطرفين المتعاقدين بعقد الزواج. 

الزنا حرام

أما الزنا أو ما كان يعبّر عنه في حضارة المايا بالاعتداء على الشرف، فقد كان حكمه مختلفاً ما بين الاعتداء على متزوجة والاعتداء على عذراء كما في الشريعة الإسلامية، وقد شابهت طريقة العقاب الرجم في الإسلام. 

عقاب المتحرش

يعاقب المعتدي على متزوجة بأن يضرب رأسه بحجر أو صخرة من قبل زوج المعتدى عليها حتى الموت، أما المعتدي على عذراء فكان عقابه أشد، إذ يجب أن يموت بوسائل أسوأ وأقسى. 

 تعدد الزوجات

أمّا الطلاق في حضارة المايا التي منعت تعدد الزوجات - كما الدين المسيحي - إلا لزعيم القبيلة، فقد كان يحتاج إلى أسباب مهمة وواضحة أهمها العقم، حيث قدّست حضارة المايا الولادة واعتبرت المرأة المنجبة أفضل النساء. 

نفقات الطلاق

وكان الطلاق حينها مبنياً على أسلوب الرد كون الزواج كان مبنياً على مبدأ الشراء، إذ يرد الزوج زوجته إلى أبيها مقابل أن يعيد الأخير له ما دفعه ثمناً لتلك الزوجة، وإلّا فمن حقه أن يبيعها إلى رجل آخر يرد لزوجها الأول الثمن المدفوع مقابلها. 

وهكذا نجد أن القوانين التي تحكمها أدياننا اليوم مستمدة من حضارات عمرها آلاف السنين، إلّا أنّها أضافت على تلك القوانين الصبغة الإنسانية بما يحافظ على كرامة الفرد سواءً أكان ذكراً أم أنثى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم