وفد أميركيّ يحلّق فوق منطقة القبائل الباكستانيّة... ماكين يعرض مع شريف "الأمن الإقليميّ"

حلّق #وفد_أميركي رفيع المستوى يقوده السيناتور الجمهوري #جون_ماكين فوق منطقة القبائل الباكستانية، بعد لقاء رئيس الوزراء #نواز_شريف للبحث في مسائل الامن الاقليمي، في حين تستعد واشنطن لزيادة عديد قواتها في افغانستان.

وتأتي زيارة أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بينهم السيناتور ماكين، غداة توجيه إسلام أباد انتقادات الى واشنطن على خلفية ادراجها زعيم "حزب المجاهدين" الانفصالي الاسلامي في كشمير الهندية على قائمة "الارهاب".  

وشهدت العلاقات الأميركية-الباكستانية توترا، بعدما اعتبر عدد من المسؤولين الأميركيين ان إسلام أباد لم تبذل جهودا كافية من اجل إقناع حركة "طالبان" الأفغانية بنبذ العنف.  

وقال ماكين خلال القاء مع شريف ومسؤولين كبار: "التعاون الوثيق بين #باكستان و#الولايات_المتحدة ضروري من اجل ضمان السلام والاستقرار في المنطقة"، على ما اعلن مكتبه في بيان. واضاف ان ماكين أكد "أهمية علاقة (الولايات المتحدة) بباكستان التي تظل صديقا وحليفا موثوقا".   

واعتبر شريف ان العلاقات الاميركية الباكستانية "أساسية"، مؤكدا التزام باكستان بعملية السلام في أفعانسان. واعتبر أن العلاقات القوية بين واشنطن وكابول واسلام اباد "شرط اساسي" لذلك.  

وفي وقت لاحق اليوم، حلق الوقد الاميركي في طائرة عسكرية فوق اقليم وزيرستان في منطقة القبائل الفيديرالية، لمعاينة التقدم في البنى التحتية المشيدة بمساعدات اميركية، بما فيها الطرق ونقاط حدودية وسد ومشروعات للري.  

(أ ف ب) 

وأكد الجيش انه اطلع الوفد الاميركي على مساعي باكستان لبناء سور على الحدود مع افغانستان. واعتبر ماكين، خلال لقائه مستشار الشؤون الخارجية سرتاج عزيز، ان التعاون الأميركي مع باكستان في المنطقة جيد، على ما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية.

وتعهد عزيز بالتزام باكستان سياسة "التعاون البناء" مع الولايات المتحدة في الجهود الرامية الى التوصل الى "الاستقرار والازدهار في أفغانستان". وقال إن إسلام أباد مستعدة لتفعيل التعاون مع واشنطن في المعركة ضد المتمردين، لا سيما ضد تمدد تنظيم "الدولة الاسلامية" في المنطقة.  

من جهته، اعتبر قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا ان التعاون مع الولايات المتحدة "عامل اساسي" في المجال الامني، بينما شدد ماكين على أهمية التنسيق بين باكستان وأفغانستان، على ما قال بيان للجيش الباكستاني.  

وتلقت باكستان مساعدات أميركية بمليارات الدولارات منذ التدخل الأميركي في أفغانستان العام 2001. وتدرس الولايات المتحدة زيادة عديد قواتها في أفغانستان، لمساعدة القوات الأفغانية في التصدي لتمرد "طالبان"، بعد مطالبة القادة الأميركيين بآلاف الجنود الإضافيين.  

وللجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ سلطات رقابية تشريعية على شؤون الجيش الاميركي. ويضم الوفد الذي وصل الأحد الى باكستان، ويغادر اليوم، أعضاء مجلس الشيوخ ليندسي غراهام واليزابيث وارن وديفيد برديو وشلدون وايتهاوس.  

الأسبوع الماضي، أعلنت الخارجية الأميركية ان زعيم "حزب المجاهدين" الانفصالي الإسلامي في كشمير الهندية محمد يوسف شاه، المعروف ايضا باسم سيد صلاح الدين، أدرج على قائمة "الارهاب" الأميركية، في خطوة أغضبت باكستان.

وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ العام 1947، وتتنازع نيودلهي وإسلام أباد السيطرة على الإقليم الذي يشهد شطره الهندي تمردا إنفصاليا. وشدد عزيز، خلال لقائه وفد مجلس الشيوخ الأميركي، على احترام باكستان حق كشمير في تقرير المصير، وفقا لبيان الخارجية الباكستانية.