الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"نقِّل فؤادك" لحسن داوود: عن سيّدة وجهها مثل القمر

"نقِّل فؤادك" لحسن داوود: عن سيّدة وجهها مثل القمر
"نقِّل فؤادك" لحسن داوود: عن سيّدة وجهها مثل القمر
A+ A-

منذ اللحظة الأولى يتراءى لنا ان الكاتب حسن داوود لا يريد لقارئه أن يحاول التماهي مع الشخصيّات التخييلية الخارجة من ذهنه والملقاة في روايته، "نقّل فؤادك". نشتبه بتصميمه على التنويع على كلام الروائي الفرنسي غوستاف فلوبير الذي بات مسلّمة أدبية في إعلانه: "مدام بوفاري هي أنا". يجهر داوود في سطور قليلة تُعبّد الطريق إلى نصه التخييلي، انه هو تصوّره حصرا، وأن لا أحد في وسعه أن يسلُب منه إمتيازا مماثلا. في مطلع النص الصادر لدى "دار الساقي" تأطير للمعايير التي ينبغي للقارئ اعتمادها في الدنوّ من الحكاية إذاً، كأن ثمة خشية من أن تُسرق الحكاية من راويها. والحال ان الإنغماس في دقائق اللحظات المروية بين دفتي الرواية، يعزّز عندنا الإقتناع المتعلق بخشية الراوي على ملكيّته الفردية، ملكية تخصّ في الظاهر، سيدة محددة ضيّعها، بينما تخصّ عمليّا، شقفاً محورية من عمره.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم