جيفنشي يقدّم المرأة الفنانة بأسلوب سينماتوغرافي: رؤية تجاوزها الواقع

في العام الماضي، فقد الفن اثنتين من أهم نسائه: الفنانة التشكيلية البلجيكية أغنيس فاردا، والممثلة السينمائية والمخرجة والكاتبة الدنماركية آنا كارينا. ربما أرادت المبدعة Clare Waight Keller أن تشيد بهما في مجموعة تسمى Arthouse Beauty أو ربما كانت المجموعة مستوحاة ببساطة مما وصفته بـ"الجمال الناقص لبطلة الفيلم الغامضة". تم افتتاج العرض على تنورة ملفوفة مفتوحة في أعلى الفخذ، وبلوزة ملتصقة بالجسم مع ياقة ملفوفة وقبعة كابلين كبيرة تخفي جزءًا من الوجه.

لكن هذه الرؤية السينمائية سرعان ما تجاوزها الواقع، على الأقل ثلاثين إطلالة، مؤلفة من معاطف مزينة بالمربعات وفساتين من الدرابيه مع ياقات على طول الأكتاف كبيرة ومثنية cols cheminées بالإضافة الى بذلات مريحة ومرنة ومفصّلة. تم تغليف العارضات بأوشحة XXL ، أو معاطف كبيرة غير متناظرة، أو بفساتين درابيه مطبّعة بالنقاط وبالأنماط الهندسية.

أثارت أعمال المصورة البرتغالية هيلينا الميدا، التي اشتهرت على وجه الخصوص بتركيزها على الرسم على المطبوعات الفوتوغرافية، والفنانة الإيطالية كيتي لا روكا، إحدى الشخصيات الشهيرة في فن الجسم، مخيّلة المديرة الابداعية لدار جيفنشي. نحن ندرك عملها في هذه المساحات الكبيرة من اللون الأحمر على الفستان الأسود، أو على توب بالأبيض والأسود. مسيرة الفنانتين كانت في الفترة نفسها، ووضعتا جسديهما في محور فنهما. هذا ما تحدثت عنه المصممة، مع مجموعة انتهت بمظهر سينمائي، كل ذلك في شفافية مطلقة. إنها تحاكي النساء اللواتي تشكل أجسادهنّ قطعة واحدة مع عملهنّ مثل الممثلات أو المؤديات. إنها تسعى إلى تقديم أشكال جديدة من التعبير لهذه الهيئات.