الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مراقبة الفضاء أولوية أوروبية

مراقبة الفضاء أولوية أوروبية
مراقبة الفضاء أولوية أوروبية
A+ A-

بين آلاف القطع من الحطام الفضائي واقتراب آليات فضولية من بعض الأقمار الاصطناعية واطلاق مجموعات عدة من هذه الاخيرة، تحولت مراقبة الفضاء إلى قضية كبرى للدول من أجل حماية مصالحها الاقتصادية والعسكرية.

أدرجت هذه القضية على برنامج المؤتمر الوزاري لوكالة الفضاء الأوروبية الذي يعقد غداً الأربعاء وبعد غد الخميس في اشبيلية. وهي تقع في صلب استراتيجية الدفاع الفضائي التي قدمتها فرنسا في تموز الماضي. وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إن حوالى 8950 قمراً اصطناعيا بينها 2100 ناشط حاليا، وضعت في المدار منذ 1957. من جهته، أحصى الجيش الأميركي حوالى 23 ألف قطعة يزيد قطرها عن عشرة سنتيمترات تدور حول الأرض بسرعة تتجاوز 20 ألف كيلومتر في الساعة. وبهذه السرعة، أي اصطدام يمكن أن يدمر القمر الاصطناعي ويؤدي إلى انتشار مزيد من قطع الحطام.

أما قطع الحطام، فمصدرها خصوصا صواريخ ونجمت عن حادثين هما تدمير الصين لأحد أقمارها الاصطناعية بصاروخ عام 2007 واصطدام بين قمر اصطناعي روسي وقمر اتصالات عام 2009. والمشكلة تتفاقم. فعمليات الإطلاق ستتزايد لوضع مجموعات من الأقمار الاصطناعية في المدار هدفها زيادة سرعة الانترنت. وستضم مجموعة "وانويب" 648 قمرا، ومجموعة "كويبر" التي يملكها الملياردير الأميركي جيف بيزوس 3236 قمرا. أما مجموعة "سبايس-اكس" التي أسسها إيلون ماسك، فقط أطلقت منذ أيار 120 قمرا من مجموعتها "ستارلينك" التي يمكن أن يصل عدد اقمارها إلى 42 ألفا. وقالت وزارة الجيوش الفرنسية في تقرير حول استراتيجية الدفاع الفضائية إن معرفة الوضع في الفضاء "من الشروط المسبقة للاستثمار التجاري (...) وإجراء عمليات عسكرية". ولدى فرنسا رادارات "غراف" و"ساتام" لمراقبة المدارات المنخفضة (يقل ارتفاعها عن ألفي كيلومتر حيث الجزء الأساسي من قطع الحطام)، وثلاثة تلسكوبات "تارو" الآلية للمركز الوطني للبحوث العملية وسبعة تلسكوبات "جيوتراكر" لمجموعة "أريان غروب" للمدار الثابت (36 ألف كيلومتر). وتقوم المجموعة الأوروبية بتغيير مشروعها "سبيستاغ" التي صممت في الأساس كمزود للأقمار الاصطناعية، لتحويلها على منصة للمراقبة الفضائية للأقمار الثابتة في المدار.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم