الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

اعتراض على "بوسطة الثورة" في صيدا والنبطية وحلبا

المصدر: صيدا- النبطية- "النهار"
اعتراض على "بوسطة الثورة" في صيدا والنبطية وحلبا
اعتراض على "بوسطة الثورة" في صيدا والنبطية وحلبا
A+ A-

جالت "بوسطة الثورة" في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف المرور على كلّ ساحات الانتفاضة، إلا أنّها لاقت شيئاً من الاعتراض في مدينتي صيدا والنبطية، لاعتبار أنّ الخطوة غير واضحة لجهة المنظمين والعناوين. 

وفي صيدا، أعلنت مجموعة "صيدا تنتفض" عن "عدم مشاركتنا في البوسطة التي تجول في المناطق اللبنانية، ورفعنا العديد من علامات الاستفهام حول هذه الجولة بدءا بالمنظمين الى العنوان الى المشاركين".

وتابعت: "ان انتفاضتنا المحقة أعلنت منذ البداية رفضها لهذه السلطة السياسية وسياساتها الجائرة وجميع تبعياتها الخارجية، وصيدا خصوصاً، عاصمة الجنوب والمقاومة ترفض أي إملاءات خارجية كما ترفض استغلال هذه الانتفاضة من أي جهة أو حزب سياسي له أجنداته الخاصة". 

وختمت: "صيدا تنتفض لا ترحّب بهذه البوسطة، لكنها لن تمنع مرورها من دون التوقف او الإدلاء بأي تصريح". 

ورُفعت لافتات ترفض دخول البوسطة، واعتبر المعترضون أنّها "فتنة أميركية"، وسط اجراءات أمنية لا سيما عند الأولي حيث يتجمّع متظاهرون. 

وشهدت منطقة الرميلة مفاوضات بين الجيش والقيّمين على البوسطة، الذين قالوا نّهم سيتابعون طريقهم سيراً نحو النبطية وصور فيما لو لم يسمح لهم الجيش بفتح الطريق والدخول إلى صيدا.

وعلمت "النهار" أنّ الاعتراض على "بوسطة الثورة" بدأ من عكار، حيث اعترضت المجموعات الناصرية التي تعتصم في ساحة حلبا مع اليسار اللبناني، على فكرة البوسطة التي نظمتها مجموعات مدنية تعمل في عكار منذ سنوات، ولا تربطها أي علاقة بالناصريين أو بساحة العبدة التي يعتصم فيها مؤيّدو "تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلامية"، ومن بين منظمي الفكرة حامد زكريا، شقيق مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، وخالد الزغبي رئيس بلدية مشحا السابق، وهو ناشط مدني وموجود في البوسطة. واكدت المصادر لـ"النهار"، أنّ "المجموعات الناصرية ترفض أن تظهر مجموعات غيرها في الساحة العكارية، فاتهموا المنظّمين أنّهم تابعون للسفارة الأميركية، وأنّ "القوات اللبنانية" تقف وراء هذه الفكرة، ولهذا السبب عملوا على منع مرور البوسطة في صيدا.

وكان النائب أسامة سعد أصدر بياناً أكّد فيه "الانتماء الأصيل والثابت إلى الانتفاضة والثورة الشعبية والحوار الديموقراطي بين أطرافها".

وقال: "في الوقت عينه، نشدد على رفض التدخلات الخارجية بكل أشكالها ومن أي جهة أتت، وذلك من أجل نجاح الانتفاضة وتمكينها من الوصول إلى أهدافها، ومن أجل حماية لبنان واللبنانيين".

وختم: "في ما يتصل ببوسطة الثورة، حصل تشويش مرتبط بما قيل عن الجهة المنظمة والممولة، ما خلق تباينات وسط المنتفضين، وكانت هناك آراء متعددة تجاه التعامل مع البوسطة. أما نحن، فنؤكد أن لا أحد في مدينة صيدا لديه مشكلة في دخول البوسطة، لكن الإشكال نابع من الأقاويل بشأن هذا النشاط".

ولاحقاً، طلب عدد من مسؤولي "التنظيم الشعبي الناصري" من أنصارهم الانسحاب من مدخل صيدا الشمالي والعودة إلى ساحة الانتفاضة، وسط معلومات عن أنّ "بوسطة الثورة" ستدخل إلى المدينة.

أما في النبطية، فأكّدت "مجموعة حراك النبطية"، أنّه "بعد اللغط السائد حول موضوع البوسطة الآتية من الشمال الى الجنوب، ولعدم التنسيق مع مجموعة حراك النبطية، وبسبب عدم وضوح النشاط وما يهدف اليه بوضوح كلّي، ورفضاً للإسقاطات علينا من أي أحد،  نعلمكم بأنّنا لن نستقبل البوسطة في ساحة السرايا، مؤكدين على استمرار الحراك والمطالبة بالمطالب الوطنية المحقّة الواضحة والمعلنة". 

من هنا، قرر منظمو الحراك الشعبي عند دوار كفررمان والنبطية رفضهم لاستقبال البوسطة التي أعلنت "دون التنسيق معنا على أي برنامج او اهداف انها ستتوقف في ساحات الاعتصام في مناطقنا"، وفق ما أكده ناشطون لـ "النهار".

ومن جهته أعلن الحراك الشعبي عند دوار كفررمان انه "بعد رفضنا تسييس الساحات والبعد من الحزبية برفع الشعارات المطلبية لتكون مطالب توحيد ولا تفريق (...) نتيجة عدم التنسيق معنا نعلن أنّنا غير معنيين باستقبال هذه البوسطة الى أن تتّضح المعايير لتنسيق مقبل، مع التأكيد على حرية التنقل في لبنان".

وأفادت مصادر من الحراك أنّ "عدداً من المنظّمين حاولوا الاتصال بالمنظمين لهذه البوسطة للتنسيق معنا حول البرنامج مسبقاً،  غير انهم رفضوا التواصل، معلنين أنّ لهم برنامجاً خاصاً وسوف ينفّذونه وأقفلوا الخط في وجهنا".

اقرأ أيضاً: "ع هدير البوسطة" من عكار إلى كل الوطن... مرور على ساحات الثورة (صور -فيديو)

المشهد نفسه، ولكن في حلبا، إذ صدر عن خيمة اعتصام حلبا بيان بشأن "بوسطة الثورة" جاء فيه:

"1- نحن من ساحة حلبا قاطعنا هذه البوسطة نتيجة ارتباطها ومنظميها مع السلطة وجمعيات المجتمع المدني الممولة من الخارج.

2- نحن نتضامن مع ثوار العبدة في مقاطعتهم لهذه البوسطة.

3- نعلن أنّ هذه البوسطة لا تمثّل ساحات الاعتصام في عكار ولا مطالبنا الوطنية الموحدة في كل لبنان.

4- ندعو لمقاطعة هذه البوسطة، مع تأكيدنا أننا ضد التعرض بالأذى لأي كان ما يحوّل الصراع والمطالب الوطنية مع السلطة الطائفية الفاسدة والمصارف الى صراع بين أجندات خارجية". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم