الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

ثورة مضادّة لتقسيم ساحات الانتفاضة... والحكومة تبصر النور برعاية خارجية!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
ثورة مضادّة لتقسيم ساحات الانتفاضة... والحكومة تبصر النور برعاية خارجية!
ثورة مضادّة لتقسيم ساحات الانتفاضة... والحكومة تبصر النور برعاية خارجية!
A+ A-
خرج اللبنانيون في 17 تشرين الأول إلى الشارع مطالبين بإسقاط السلطة الفاسدة واستعادة الأموال المنهوبة. دفعهم الغضب والوجع إلى حد الإختناق من التسلط، واثبتوا للمرة الأولى في تاريخ الوطن أنهم موحدون وقادرون على تجاوز الاصطفافات الطائفية والمذهبية. وفي الأسبوع الرابع لانتفاضتهم، اسقطوا كل الاتهامات وما يحكى عن مؤامرات في انتفاضتهم تستهدف البلد، وتمكنوا ايضاً من منع التوظيف السياسي لها، فيما السلطة بقواها السياسية دفعت المزيد من اللبنانيين إلى المشاركة في الثورة بسبب تعنتها ومماطلتها في خوض غمار التغيير وإدراك أن شيئاً تغيّر في البلد، وتحمّل مسؤولياتها في الحل. لكن انتفاضة اليوم باتت أمام تحديات كبرى على رغم استقطابها فئات مختلفة من طلاب الجامعات الى تلامذة المدارس والمهنيين، وتكمن في إطلاق ثورة مضادة بأشكال مختلفة بعنوان التوظيف تقسّم الساحات وتقضي لاحقاً على الثورة التاريخية.الثورة المضادة التي بدأنا نشهد ملامحها تتصل أيضاً بالبحث في التشكيل الحكومي، إذ إن الدخول الدولي على الخط بلغ ذروته، وهو أيضاً كان له حصة في استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، إذ وفق سياسي لبناني متابع أن الاستقالة لم تكن بسبب الإنتفاضة فحسب، إنما لها امتدادات خارجية في ضوء الصراع القائم بين القوى السياسية التي لا يزال يرهن بعضها البلد للخارج. فإذا قرر "حزب الله" مثلاً على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم دعم الناس المنتفضين بعد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم