الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

زيمبابوي وإفريقيا تودعان روبرت موغابي

المصدر: "أ ف ب"
زيمبابوي وإفريقيا تودعان روبرت موغابي
زيمبابوي وإفريقيا تودعان روبرت موغابي
A+ A-

تختتم زيمبابوي السبت مراسم التكريم الوطنية لرئيسها السابق روبرت موغابي "بطل" استقلال بلد تركه في نهاية المطاف في وضع اقتصادي كارثي بعد استبداده بالحكم فيه لمدة 37 عاماً.

وبدأ الرئيس الحالي إيمرسون منانغاغوا الذي تولى الحكم خلفاً لموغابي والعديد من رؤساء الدول الإفريقية الحاليين أو المتقاعدين، قبيل ظهر السبت باعتلاء المنصة الرسمية في الإستاد الرياضي الوطني في العاصمة هراري لمراسم تستمر أربع ساعات.

وبين هؤلاء رؤساء جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا وكينيا أوهورو كينياتا وغينيا الإستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما صاحب الرقم القياسي في مدة الحكم بين الرؤساء الحاليين إذ إنه يحكم منذ أربعين عاماً.

وتوفي موغابي في السادس من أيلول عن 95 عاماً في مستشفى فخم في سنغافورة كان يزوره باستمرار في السنوات الأخيرة للعلاج.

وموغابي اضطر للاستقالة قبل سنتين بعد تحرك للجيش وحزبه. وقد غادر السلطة بعد سنوات من القمع في بلد دمرته أزمة اقتصادية بلا نهاية أغرقت جزءاً من السكان في البؤس.

وحول أرض الملعب الذي يطوقه عسكريون ولم توضع فيه أي صور للرئيس الراحل، امتلأت المدارج ببطء مع وصول نعش موغابي.

استقبل الحضور الذين ارتدى بعضهم قمصاناً تحمل صور موغابي، النعش بإطلاق مجموعة من أغاني "حرب التحرير" وهم يرفعون لافتات كتبت عليها عبارات تشيد "بالأيقونة الثورية" أو "بإرثه في خدمة الأمة".

وقال سولومون نيوكا (64 عاماً) "أنا هنا لأشارك في الحداد على بطلنا". وأضاف الرجل الذي قاتل في "حرب التحرير" أن "كل ما هو إيجابي في زيمبابوي، وحدتها والمصالحة فيها والأرض التي أصبحت لنا، كل هذا بفضل موغابي".

وأكد نورمان غومبيرا (57 عاماً) الذي كان في طريقه إلى الملعب الرياضي "من المستحيل الحديث عن زيمبابوي بدون ذكر بوب (لقب موغابي). زيمبابوي هي بوب".

وأضاف مدير المدرسة "بفضل رجل مثل بوب وشجاعته تمكنا من الحصول على استقلالنا"، مقللاً من أهمية أخطائه. وتابع أن "بوب فعل ما بوسعه بالنظر إلى الظروف. لكل بلد مشاكله".

ولأيام، عملت أسرته على أن يتم دفنه في قريته في إقليم زفيمبا على بعد نحو مئة كيلومتر عن هراري. وكانت حكومة الرئيس منانغاغوا تريد دفنه في "ميدان الأبطال" الذي يضم أضرحة الشخصيات الكبيرة.

وانتهى الخلاف الجمعة.

ف"الرفيق بوب" كما يلقبه قادة حزبه سيدفن في نصب هراري الوطني لكن ليس قبل شهر من الآن، الوقت اللازم لبناء ضريح له.

وقال الرئيس منانغاغوا "لن يدفن إلا بعد الانتهاء من بناء الضريح".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم