الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - من تركيا إلى الصين الحركات الإسلامية في آسيا

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - من تركيا إلى الصين الحركات الإسلامية في آسيا
أرشيف "النهار" - من تركيا إلى الصين الحركات الإسلامية في آسيا
A+ A-
انعقد في القاهرة يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من تشرين الثاني الفائت مؤتمر "الحركات الاسلامية في آسيا" الذي نظّمه مركز الدراسات الآسيوية بكلية الاقتصاد في جامعة القاهرة. وقد شارك في هذا المؤتمر المهم ثلاثون باحثاً واكاديمياً ومفكراً مصرياً، والدكتور علي الشرعة من جامعة آل البيت في الاردن فضلاً عن كاتب هذه السطور. افتتح المؤتمر عميد كلية الاقتصاد في جامعة القاهرة الدكتور علي الدين هلال بالاشارة الى ان آسيا كانت، مقارنة مع اوروبا، بعيدة المنال. لذا كان هذا المؤتمر بمثابة حجر الاساس لخلق حقل بحثي لآسيا والحركات الاسلامية فيها. وأرجع هلال اهمية الموضوع الى ضحالة المعطيات المتوافرة حتى الآن عند الحركات الاسلامية في آسيا، باستثناء ما هو متعلق بمصر وبعض البلاد العربية، وما يعطيه المؤتمر من بُعدٍ مقارن بين الحركات الاسلامية في آسيا، وتلك التي في الدول العربية، فضلاً عن فهم بعض الافكار الاسلامية في الدول العربية من خلال فهم البيئة التي نشأت فيها، ولاسيما تلك التي نشأت في افغانستان وباكستان. كما ان دراسة هذه الحركات له جانب مهم ويعكس احد خطوط السياسة الخارجية المصرية وهي الدفاع عن الاسلام، ومحاولة فهم هذه الحركات من زاوية امنية. ثم كانت كلمة رئيس مركز الدراسات الآسيوية، منظم المؤتمر، الدكتور محمد السيد سليم الذي شدّد في كلمته على اعطاء الاولوية لطرق مختلف مجالات البحث المتعلقة بآسيا، ومن ذلك نماذج التنمية في كوريا والصين وجنوب شرق آسيا. وفي هذا السياق تأتي اهمية دراسة الحركات الاسلامية في آسيا. وقد لفت الدكتور سليم الى ان من وظائف المركز دراسة آسيا غير العربية، نظراً الى وجود مراكز دراسات أخرى تهتم بالجانب العربي من آسيا، فضلاً عن تجاوز "الالغام" و"الحساسيات" التي قد تعترض سبيل التطرق الى دراسة الحركات الاسلامية في الجانب العربي من آسيا. اليوم الاول جلسات المؤتمر الستّ توزّعت على يومين كاملين. الجلسة الاولى، التي ترأسها وادارها ببراعة مشهودة الدكتور سعد الدين ابرهيم، تناولت "التأصيل النظري" للحركات الاسلامية في آسيا. وقدم فيها الدكتور عبد العاطي محمد "تعريفاً للحركة الاسلامية" انطلاقاً من تحديد مفهوم الحركات الاجتماعية والسياسية التي تتميز بخصائص عامة هي الارتباط بهدف احداث التغيير الاجتماعي والبناء الفكري المتميز، والبناء التنظيمي الضعيف والاستمرارية وسرعة الانتشار والتغلغل التلقائي، وعدم الاستقرار والتذبذب. وذكر الباحث ان صفة "الاسلامية" هي تعبير عن الاطار الفكري الذي تنطلق منه هذه الحركات، وهو ما وفّر لها خاصية الانتشار والتغلغل التلقائي في المجتمع. لكن هذه الحركات تبقى، في حقيقة الامر، حركات اجتماعية وسياسية في مجتمعات اسلامية، عكست ظروفها على شكل الحركات الاسلامية ونمطها. واشار الباحث الى عدد من خصائص الحركات الاسلامية وملامحها مثل: رفض تراثها الفكري للاوضاع القائمة، اقامة بنى تنظيمية قوية، والاستمرارية والتطور معاً....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم