"استعدادات واضحة" لمعارك جديدة في السودان... وتحذير من "أطباء بلا حدود"
حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، اليوم الجمعة، من "استعدادات واضحة" لمعارك جديدة في السودان وتحديداً في كردفان، المنطقة الاستراتيجية الواقعة بين العاصمة الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش، وإقليم دارفور الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وقال تورك في بيان: "ليس هناك أي مؤشر الى احتواء التصعيد. على العكس، يشير تطور الوضع على الأرض بوضوح الى استعدادات لتكثيف الأعمال العسكرية، مع ما لذلك من انعكاسات على السكان الذين طالت معاناتهم".
بدورها، حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أنّ مصير مئات الآلاف من الفارّين من العنف العرقي في مدينة الفاشر في غرب السودان لا يزال مجهولاً، وذلك غداة إظهار صور بالأقمار الصناعية مؤشرات إلى وجود "مقابر جماعية".
وقال جافيد عبد المنعم الرئيس المنتخب حديثا لمنظّمة "أطباء بلا حدود"، إنّ "مصدر قلقنا الرئيسي هو أنّه على الرغم من أننا رأينا حوالى 5 آلاف شخص يخرجون من الفاشر باتجاه طويلة، فإنّنا لا نعرف أين ذهب مئات الآلاف الآخرون".
وأضاف للصحافيين في جوهانسبرغ "هذا الأمر مثير للقلق بالنظر إلى الطبيعة العرقية للاستهداف وللعنف ضد المدنيين من قبل قوات الدعم السريع".
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد شهود في شمال مدينة أم درمان بأنّهم سمعوا أصوات "مضادات أرضية ومن بعدها انفجارات من جهة قاعدة وادي سيدنا العسكرية"، ولاحقاً من جهة محطة المرخيات للطاقة قبل تسجيل "انقطاع التيار الكهربائي".
كما تحدّث شهود في عطبرة على مسافة نحو 300 كيلومتر شمالي الخرطوم، عن "ظهور عدد من المسيّرات فوق المدينة أسقطتها المضادات الأرضية".
وأشار التقرير إلى "اضطرابات أرضية في موقعين على الأقل تتسق مع مقابر جماعية" بالقرب من مستشفى سابق ومسجد في الفاشر.
وأسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح حوالى 12 مليون شخص متسببا بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
نبض