هدنة الـ 90 يوماً... "الدعم السريع" يوافق على خطة أميركية لوقف إطلاق النار في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، موافقتها على مقترح لهدنة إنسانية في السودان، قدمته الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الدعم السريع في بيان: "تلبية لتطلعات ومصالح الشعب السوداني، تؤكد قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية... وذلك لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين".
وأكد البيان أن "قوات الدعم تتطلع إلى تطبيق الاتفاق والشروع مباشرة في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات".
تأتي هذه الموافقة المبدئية في أعقاب جولة مباحثات مكثفة استضافتها القاهرة أخيراً، برعاية أميركية ومصرية، في محاولة لإحياء جهود السلام التي توقفت بعد فشل مفاوضات جدة في تحقيق التزام مستدام بوقف إطلاق النار.
المقترح الأميركي
ودعت الولايات المتحدة الخميس طرفي النزاع في السودان الى تنفيذ الهدنة مشددة على الحاجة "الفورية" لإنقاذ المدنيين.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نحض الطرفين على المضي قدما تجاوبا مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة من أجل هدنة إنسانية، في ضوء الحاجة الملحة الى احتواء العنف وإنهاء معاناة الشعب السوداني".
وتشير مصادر إلى أن المقترح، الذي قدّمته واشنطن، يتضمن هدنة إنسانية تمتدّ لثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وتهدف بشكل أساسي إلى:
1. تسهيل وصول المساعدات: ضمان وصول آمن وغير مقيّد للمساعدات الغذائية والطبية إلى ملايين السودانيين المتضررين والمحاصرين في مناطق النزاع، خصوصاً بعد التدهور المريع للوضع الإنساني عقب التطورات الأخيرة في الفاشر.
2. فتح مسار سياسي: استخدام فترة الهدنة كفرصة للتفاوض على اتفاق شامل لوقف العمليات الحربية، وإطلاق حوار سياسي واسع يشمل مجلس السيادة والقوى المدنية بهدف تشكيل سلطة تنفيذية مشتركة.
/WhatsApp%20Image%202025-11-06%20at%206.39.35%20AM.jpeg)
واليوم، أكد رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان أنّ "المعركة الحالية هي معركة الشعب السوداني وماضون فيها".
وقال البرهان: "سنثأر للقتلى في الفاشر والجنينة والجزيرة"، مضيفاً: "الشعب السوداني لن يُهزم ولن يَستسلم ".
وأكّد رئيس مجلس السيادة في السودان أنّ "الجيش لن يتراجع عن دحر التمرد وتأمين الدولة السودانية".
وقُتل 40 شخصاً على الأقلّ وأصيب آخرون، أمس الأربعاء، في هجوم على تجمّع عزاء في الأبيّض عاصمة شمالي كردفان بالسودان، بحسب ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
جلسة طارئة بشأن الفاشر
ويعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر لبحث "وضع حقوق الإنسان" في الفاشر، حيث أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.
وأفاد مجلس حقوق الإنسان في بيان الخميس بأن هذه الجلسة ستسمح بمراجعة "وضع حقوق الإنسان في الفاشر والمناطق المحيطة بها، في سياق الحرب المستمرة في السودان" بين الجيش وقوات الدعم.
نبض