التصحّر القاتل الصامت

تدقّ عوامل التغيّر المناخي باب العالم في السنوات الأخيرة، ممّا يُنذر باتّساع رقعة التصحّر والجفاف في مختلف الدول. كما تُعَد المنطقة العربية من أكثر المناطق جفافاً في العالم، إذ تعاني من ندرة المياه في شكل حادّ، ناهيك عن التأثير المتسارع للتغيّر المناخي على دول أخرى كإيران وتونس والعراق الذي يعاني اليوم من جفاف النهرَين، وصولاً إلى تأخّر موسم الأمطار في لبنان، ممّا يُنذر بكارثة بيئية في المدى المنظور.
"النهار" خصّصت ملفّاً حول التصحّر وخطر الجفاف في العالم، وسط تحدّيات لمواجهة هذه الأزمة، وتأثيرها على الحياة العامة والاقتصاد العالمي، وتسليط الضوء على مساعي الإمارات في ابتكار الاستمطار بالمستقبل.
إليكم أبرز المواضيع في ملفّ "التصحّر القاتل الصامت":
كتب عبدالرحمن أياس: الجفاف يزحف: كيف تواجه منطقتنا التصحّر ونقص المياه؟
تُعَد المنطقة العربية من أكثر المناطق جفافاً في العالم، إذ تعاني من ندرة المياه في شكل حاد. يعيش أكثر من 60 في المئة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مناطق تعاني من إجهاد مائي مرتفع، مع توفر أقل من ألف متر مكعب من المياه العذبة للفرد سنوياً، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يبلغ حوالي سبعة آلاف متر مكعب، وفق تقارير البنك الدولي. ومع تفاقم ظاهرة التصحّر، أي تحوّل الأراضي الخصبة إلى صحاري قاحلة، تزداد التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة، ما يجعلها أمام أزمة متعددة الأبعاد. للمزيد اضغط هنا.
وكتب راغب ملّي: الإمارات تبتكر في الاستمطار: تقنيات جديدة لمستقبل مستدام
اختتمت أعمال الملتقى الدولي السابع للاستمطار في أبوظبي في 30 كانون الثاني (يناير)، حيث ناقش المشاركون على مدار ثلاثة أيام أبرز التطورات في أنظمة الطائرات بدون طيار وموادّ تلقيح السحب، إضافةً إلى التحديات التي تواجه تعديل الطقس والحلول المقترحة. تأتي هذه الجهود في إطار سعي دولة الإمارات إلى تطوير تقنيات أكثر استدامة وفاعلية في تعزيز هطل الأمطار وتحسين الأمن المائيّ. للمزيد اضغط هنا.
وكتبت سلوى بعلبكي: التصحّر يدقّ أبواب لبنان... ولا سياسة لإدارة المياه! المزارعون يرفعون الصوت: التوقف عن الزراعة في تمّوز؟
قد تكون حالة الجفاف المائي وشح المطر، التي يعانيها اللبنانيون، هي الأزمة الوحيدة غير الممهورة بـ"صنع في لبنان". وفيما الكلمة الفصل في أزمة شح المتساقطات تبقى للطبيعة، والرضى "أو الغضب" السماوي، تبقى بالمقابل للدولة اللبنانية، ومؤسساتها ذات الصلة بالملفات المائية والزراعية، المسؤولية الأولى تجاه التراخي واللامبالاة المزمنة في وضع الخطط العلمية اللازمة، أو بناء المنشآت والبنى التحتية الضرورية، لمواجهة أزمة تاريخية، لن تتأخر تداعياتها، في فرض واقع صعب ومرير على القطاعين السياحي والزراعي، والاقتصاد اللبناني عموماً. للمزيد اضغط هنا.
وكتب غاندي المهتار: 2,6 تريليون دولار توقف التصحّر!
بين 2 و13 كانون الأول/ديسمبر 2024، انعقدت الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في العاصمة السعودية الرياض، رافعةً شعار "أرضنا... مستقبلنا"، فمثلت لحظة انطلاق نحو رفع الطموح العالمي وتسريع العمل على مقاومة الجفاف، من خلال نهج يركز على دور الإنسان.
في الافتتاح، قال عبد الرحمن الفضلي، رئيس المؤتمر ووزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، إن ثلاثة مليارات شخص حول العالم يواجهون آثار تدهور الأراضي، "بما يزيد من مستويات الهجرة وعدم الاستقرار وانعدام الأمن لدى العديد من المجتمعات". للمزيد اضغط هنا.
ومن طهران، كتب أمير دبيرى مهر: الجفاف في إيران: تهديد جديد لبلد يعاني اقتصادياً واجتماعياً
تفيد تقارير إعلامية إيرانية متطابقة أن مخزون السدود في البلاد انخفض بنسبة 57 في المئة، وتذهب الى حد الحديث عن إمكان تقنين المياه في البلاد الصيف المقبل. ويحصل هذا بينما تعاني إيران من عجز في الكهرباء والغاز، ما تسبّب بتذمّر جماهيري عام. وتُعدّ إيران من الدول القليلة التي تبيع الماء والكهرباء والغاز والبنزين والكاز للناس بأسعار مدعومة ومتدنية، ومع ذلك فإن التذمّر الشعبي قائم بسبب تدنّي القدرة الشرائية. للمزيد اضغط هنا.
ومن بغداد، كتب مصطفى عبادة: جفاف دجلة والفرات يبتلع ثلثَي الأراضي الزراعية... والحكومة العراقية تنتظر تجاوباً تركياً
ما زال التصحّر يفتك بالمزيد من الأراضي الزراعية في العراق، فيضطر أهلها إلى النزوح القسري أو البحث عن حرفة أخرى لتدبير معيشتهم.
وللسنة الرابعة على التوالي، يعاني العراق أزمة نقص مياه حادة، في ظل انخفاض منسوباتها إلى مستويات غير مسبوقة، نتيجة للسياسات المائية المجحفة التي تنتهجها دول الجوار، لا سيما تركيا، خصوصاً منذ الغزو الأميركي عام 2003. للمزيد اضغط هنا.
ومن تونس، كتبت كريمة دغراش: التصحّر يُهدّد ثلاثة أرباع تونس...
قد لا يصدق كثيرون أن تونس الملقبة بـ"الخضراء" مهددة بأن تصبح جرداء بسبب التصحر الذي يهدد مساحة كبيرة من أراضيها الزراعية.فوفق العديد من المصادر، بما في ذلك الرسمية، يهدد التصحر نحو 75 في المئة من الأراضي التونسية، بحسب دراسة حديثة لوزارة البيئة التونسية.
وتعاني تونس من سنة جافة كل ثلاث سنوات وتعتبر واحدة من الدول الأكثر تأثراً بالتغييرات المناخية وفق المهندس والخبير في المناخ حمدي حشاد ما يزيد من" توسع ظاهرة التصحر". للمزيد اضغط هنا.
وكتبت باولا عطيّة: شحّ المياه في العالم العربي: أزمة بيئية أم تهديد وجودي؟
ندرة المياه والتصحر لم يعودا مجرد مشكلتين بيئيتين، بل تحوّلا إلى تحديات تُهدّد حياتنا ومستقبل أجيالنا.
في هذه المقابلة ننناقش أزمة شح المياه والتصحّر مع زياد خياط، المسؤول عن موارد المياه في منظمة الإسكوا. للمزيد اضغط هنا.
وكتب كريم حمادي: قهوتنا الصباحية في خطر!
ارتفعت أسعار البن عالمياً إلى مستويات قياسية بعدما أعلنت مؤسسات حكومية وجهات بحثية عن نقص مرتقب في إنتاج البن في عام 2025. فما هي الأسباب التي أدت إلى قفزات في أسعار القهوة، وكيف يؤثر ذلك في سلاسل إمداد البن في العالم؟ للمزيد اضغط هنا.