تهريب البنزين على الحدود السورية- اللبنانية أخيراً؟ النهار تتحقّق FactCheck
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "تهريب مادة البنزين على الحدود السورية- اللبنانية" أخيراً.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود آثارها الى أيار 2025 على الاقل. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد عشرات العبوات الممتلئة بمادة لونها أصفر، تكدست عند ضفتي نهر، على ما يبدو، بينما انهمك اشخاص عدة في نقلها وعبور الماء بها. وقد انتشر الفيديو أخيرا في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "النهر الكبير، الحدود اللبنانية-السورية"، وايضا "تهريب مادة البنزين على الحدود السورية- اللبنانية"، و"عمليات تهريب واسعة لعبوات محروقات عبر نهر على الحدود اللبنانية- السورية".
النهر الكبير - الحدود اللبنانية السورية pic.twitter.com/DhpWkU5tDj
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) October 27, 2025


الا أنّ هذا الفيديو قديم، وليس حديثاً، بخلاف ما تدعيه المنشورات.
فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشوراً في هذا الحساب في تيك توك في 10 ايار 2025، مرفقاً بوسوم عدة، مثل النهر الكبير الشمالي، سوريا ولبنان...
@abou__koussay__515 #اسياد_الحدود😎💪💪 #سوريا_لبنان #النهر_الكبير_الشمالي #الحدود_السوريه_البنانية_العريضه🖤🙆♂️ ♬ الصوت الأصلي - بـــ|٢٠٠٩🎭

ولم يمكن معرفة مزيد من التفاصيل عن المقطع، لا سيما موقع تصويره، من مصادر ذات ثقة.
وعمليات "تهريب البنزين" عبر الحدود اللبنانية- السورية قديمة العهد. وخلال بحثنا، عثرنا على مشاهد مماثلة للمقطع منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الاشهر الماضية، وتظهر نقل البنزين في عبوات عبر الحدود السورية- اللبنانية، وفقاً لما تم تداولها.
كذلك، نشرت مواقع إخبارية وقنوات، خلال الاشهر الماضية، تقارير عن عمليات تهريب البنزين من لبنان الى سوريا، وبيعه في شوارع دمشق وغيرها، في ظاهرة اعتيادية علنية.
وضبط الحدود السورية- اللبنانية الممتدة على مسافة 330 كيلومترا والمعابر ومنع التهريب، من المواضيع التي حضرت على طاولة البحث بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين، خلال لقاءاتهم.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، في بيروت الجمعة 10 تشرين الاول 2025: "تحدثنا عن ضرورة ضبط الحدود بين البلدين، بما يعزز الأمن والاستقرار".
من جهته، قال رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون، خلال لقائه الشيباني في قصر بعبدا، إن الوضع على الحدود اللبنانية- السورية أصبح أفضل من السابق، مؤكداً أن المسائل التي تستوجب المعالجة، كما اتفق عليها مع الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال لقاءين سابقين في القاهرة والدوحة، تشمل الحدود البرية والبحرية، خط الغاز، ومسألة الموقوفين، مشدداً على أن العمل سيُبنى على المصلحة المشتركة.
نبض