الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

20 كيلومتراً تتوّج "فجر الجرود"... شهيد و4 جرحى في اليوم الرابع

20 كيلومتراً تتوّج "فجر الجرود"... شهيد و4 جرحى في اليوم الرابع
20 كيلومتراً تتوّج "فجر الجرود"... شهيد و4 جرحى في اليوم الرابع
A+ A-

أعلن مدير التوجيه في قيادة #الجيش العميد الركن علي قانصو في مؤتمر صحافي عن العمليات العسكرية للجيش في الجرود، أنه "جرى تدمير جميع مراكز الارهابيين ولاذ الباقون بالفرار، وجرى تدمير 9 مراكز لهم، وضبط اسلحة وذخائر ومتفجرات وسيطرنا على نحو 20 كلم مربعا، وبالتالي يتبقى لنا نحو 20 كلم مربعا"، لافتا إلى أن "الوحدات القتالية تستعد لمتابعة عملية فجر الجرود، مع الأخذ في الاعتبار احترام القانون الدولي الانساني". 

وأكد ان "لا موقوفين او اسرى من #داعش لدينا، ولا معلومات حتى الان عن العسكريين المخطوفين".

وأشار الى استشهاد أحد العسكريين (العريف عباس كمال جعفر) وأصابة أربعة آخرين، نتيجة انفجار نسفية مفخخة.

وفي معلومات لـمراسل "النهار" في بعلبك وسام اسماعيل، ان المدعو أحمد وحيد العبد الملقب بـ"ابو البراء وقرطبة" (وهو أحد الأمراء "الشرعيين" لداعش في القلمون الغربي) الذي سلم نفسه لعناصر "حزب الله" عند معبر الزمراني، كان ادلى للحزب بمعلومات عن تصفية عدد من العسكريين المخطوفين ودفنهم في منطقة محددة في الجرود. ومنذ ثلاثة ايام، يعمل الامن العام اللبناني على تفتيشها من دون جدوى، رغم إحضار العبد مرة اخرى الى المكان الذي أشار اليه مجدداً من دون العثور على اي جثة.

على الصعيد الميداني، تمكن الجيش من السيطرة على حوالى 100 كيلومتر مربع، من ضمنها المحور الأصعب امام وحداته وهو محور "الكهف"، لتتسع رقعة المناطق المحررة من قبضة "داعش". ومع تحرير "الكهف" بات بمقدور الجيش إعلان تحرير الأراضي اللبنانية في غضون الساعات الـ48 المقبلة، حيث بات على مشارف الحدود مع #سوريا، وستكون المواجهة المباشرة بين الطرفين لاستكمال الربع الاخير الممتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا في منطقة مرطبيا، إحدى مراكز الثقل لـ"داعش". ومن المتوقع أن تنتهي المعركة خلال الساعات المقبلة مع وصوله الى الحدود مع سوريا، حيث لن يدخل المناطق المتنازع عليها بين البلدين.

والمناطق المحررة أمس هي: مرتفعات راس ضليل، الضمانه، القويشه، قراني شعبات القويشه ١و٢، شعبات الكف الغربيه، اضافه الى مراح صفا الكف. وكان الانجاز الاكبر تحرير تلتي الكاف والكهف في جرود القاع، بعد قصف مدفعي وصاروخي كثيف دمر عدداً من المواقع والتحصينات، قبل ان تتجه وحداته العسكرية نحو "رأس الكف" وتشتبك مع عناصر "داعش" وتحقق تقدما في هاتين التلتين تمهيداً للسيطرة قريبا على مغارة "الكهف".

كما أن سيطرة الجيش على تلة "رأس الكاف" ضمن "حقاب الكف"، تتوج سيطرته على كثير من النقاط والمناطق الجغرافية التي تتيح له الاشراف على السهول والاودية، وصولا الى المعقل الأخير لـ"داعش"، وهو معبر ميرا ووادي مرطبيا (الذي تبلغ مساحته 20 كيلومترا مربعا فقط)، وهو الذي يشكل مثلثا حدوديا مشتركا بين لبنان وسوريا، وباتت عناصر "داعش" محاصرة فيه.

ومعلوم أن تحركات المجموعات الارهابية اصبحت افقية سريعة بين معبري مرطبيا وميرا، وليست ذهابا وايابا الى الاراضي السورية، مما يدل على فقدان اي أمل في القدرة على خوض المعركة، حيث اصبحت تحت نار #الجيش.

لذلك سيكون الهدف التالي للجيش التقدم تحت غطاء ناري كثيف نحو مغارة "الكهف"، وهي غرفة عمليات "داعش " ويتحصن فيها مسلحوه، وبسقوطها يسقط المركز الاساسي للتنظيم في الجهة اللبنانية، حيث من المؤكد أنه سيكون هنالك التحام عسكري بين الطرفين.

وعلى وقع احتفالات أهالي القاع ورأس بعلبك الشعبية العفوية خلال استقبالهم الاليات العسكرية العائدة من الجرود، تتابع وحدات الجيش استهداف ما تبقى من مراكز "داعشية" بالمدافع الثقيلة والطائرات، محققة إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين والآليات التي كانوا يتحركون فيها، فيما يتابع فوج الهندسة أعمال إزالة الألغام والفخاخ والنسفيات من محاور التقدم، حيث انفجرت إحدى النسفيات المفخخة في محلة وادي الخشن- جرود عرسال واسفرت عن استشهاد العريف جعفر وإصابة أربعة عسكريين آخرين بجروح مختلفة، أثناء عملهم على تفكيكها. ونقل اثنان منهم في طوافة عسكرية إلى بيروت، وتولى الصليب الأحمر نقل الآخرين إلى مستشفيات المنطقة.


اقرأ أيضاً: المرحلة الثالثة من معركة "فجر الجرود"... الجيش يواصل تقدمه نحو غرفة عمليات "داعش"

وأيضاً: داعش "صرصار في الزاوية"... ماذا يخبّئ في اللحظة الأخيرة؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم