الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المرحلة الثالثة من معركة "فجر الجرود"... الجيش يواصل تقدمه نحو غرفة عمليات "داعش"

المصدر: "النهار"
بعلبك - وسام إسماعيل
المرحلة الثالثة من معركة "فجر الجرود"... الجيش يواصل تقدمه نحو غرفة عمليات "داعش"
المرحلة الثالثة من معركة "فجر الجرود"... الجيش يواصل تقدمه نحو غرفة عمليات "داعش"
A+ A-

يواصل الجيش اللبناني منذ الفجر تقدمه نحو "حقاب الكاف" أو مغارة الكهف في جرد القاع وهي غرفة عمليات تنظيم "داعش" في المنطقة، ويتحصن فيها مسلحو داعش. وبسقوطها يكون سقط المركز الاساسي للتنظيم في الجهة اللبنانية.

واستعاد الجيش راس الكف وعمل على تفتيشه، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات الجيش وإرهابيي "داعش".

وفي حديث مع ابن بلدة القاع حنا يوسف نصرالله (85 عاما) أكد ان المنطقة قريبة جداً من قارة بمسافة 2 كيلومترين، وهو مرتفع جبلي تحيط به الأودية والتلال الصغيرة حيث توجد مغارة "الكاف" الصخرية المتنازع عليها حدودياً. وكان يسيطر عليها من خلال وضع اليد السوري شاكر قدورة وجعلها منطقة بساتين. 

واكد نصرالله ان المغارة تقدر بمئات الامتار واعطى مثالاً للامر انه كان خلال رعيه قطيع ماعز قرابة 600 راس يدخل بقطيعه الى المغارة ويضيع القطيع بداخلها نظراً إلى وسعها .

ولفت الى ان بوابة المغارة تقدر مساحتها بـ 20 متراً وأقفلتها "داعش" ببوابة حديد وتطل على راس بعلبك، فهي شمالي شرقي اعالي القاع ومن الممكن ان يكون تنظيم "داعش" فتح أبواباً جديدة لها وهي اعلى نقطة مرتفعة في الجرود على حدود جرد القاع وتطل على سهل القاع وتنية الراس في جرود راس بعلبك وتطل على مدى وادي رافق الذي هو الطريق الوحيد لها ومنه على مدينة الهرمل. وهي منطقة غنية بـ "الخلالي" والوديان التي تساعد في الاختفاء والتلطّي علماً ان تلة وادي رافق يحد بين جرود القاع ورأس بعلبك .

وتأتي اهمية السيطرة على "حقاب الكاف" ومغارة الكهف الى جانب سقوط غرف عمليات التنظيم الاساسية في المنطقة الجردية اللبنانية، فإن "حقاب الكاف" جغرافيا يؤدي الى معبر وادي ميرا، الذي تتجمع فيه غالبية عناصر "داعش" ويعتبر المركز الثاني للتنظيم في الجرود ، وهو الوادي الذي يشكل مثلثا حدوديا مشتركا في جرود عرسال غربا، ورأس بعلبك شمال - غرب و سوريا نحو جرود قارة شمال- شرق في المقلب الغربي لجرود القلمون، ما يعني ان ما تبقى من ارهابي "داعش"  في القلمون الغربي والجرود الللبنانية، أصبحوا بين فكي كماشة طرفها من الغرب الجيش اللبناني  ومن الشرق  عناصر " حزب لله " والجيش السوري.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم