الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

السفيرة الأميركيّة في بغداد: تنظيم "الدولة الإسلاميّة" لا يزال مصدر تهديد في العراق

المصدر: رويترز
رومانوفسكي خلال لقائها رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد (24 آذار 2024- اكس).
رومانوفسكي خلال لقائها رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد (24 آذار 2024- اكس).
A+ A-
قالت السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يشكل تهديدا في العراق.

وأضافت في مقابلة مع رويترز أن عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل لم ينته بعد.

كان مسؤولون عراقيون كبار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قالوا مرارا إن التنظيم لم يعد تشكل تهديدا في العراق ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى.

وقالت رومانوفسكي من مقر السفارة الأميركية في بغداد "يقدر كلانا أن تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) لا يزال يمثل تهديدا هنا. وعلى الرغم من تراجعه كثيرا، فإننا لم ننجز عملنا بشكل أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة داعش".

وجاءت تصريحات السفيرة بعد إعلان فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات في روسيا يوم الجمعة قتل فيه 137 شخصا.

وقالت السفيرة في تعليق إضافي بعد المقابلة "كما يذكرنا هذا الحادث، فإن داعش عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان".

وأضافت "لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، عبر سبل منها العمل معا لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق".

ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن يوم 15 نيسان لمناقشة مستقبل التحالف، بالإضافة إلى الإصلاحات المالية العراقية ودفع الولايات المتحدة العراق للتخلي عن الطاقة والغاز الإيرانيين. والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران.

وفي حين أن مهمة التحالف هي تقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، يقول مسؤولون غربيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يعدون وجود التحالف في العراق مقيدا للنفوذ الإيراني.

وقالت رومانوفسكي إن عمل التحالف "سيستغرق بعض الوقت" لإنهائه، في إشارة إلى المحادثات بين واشنطن وبغداد التي بدأت في كانون الثاني وسط هجمات متبادلة بين جماعات مسلحة شيعية مدعومة من طهران وبين القوات الأميركية.

وغزت قوات بقيادة الولايات المتحدة العراق وأطاحت برئيسه السابق صدام حسين في عام 2003، ثم انسحبت في 2011، لكنها عادت بعد ذلك في عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في إطار تحالف دولي. وتنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 2500 جندي في العراق.

"بطريقة منظمة"
أُعلنت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في أراضي العراق عام 2017، وقالت بغداد إن مهمة التحالف انتهت بالتبعية.

وقالت رومانوفسكي "في الماضي، غادرنا قبل أن نعود سريعا، أو ليتعين علينا الاستمرار، لذا، هذه المرة سأقول إننا بحاجة إلى القيام بذلك (المغادرة) بطريقة منظمة".

وأضافت أن نهاية المهمة ستعتمد على قدرات قوات الأمن العراقية ومناخ العمليات والتهديد الذي يشكله التنظيم.

وتابعت أن الجهود الأميركية في العراق تتركز إلى جانب الأمن على تقليل اعتماده على الطاقة الإيرانية ودفع قطاعه المصرفي نحو اتباع المعايير العالمية.

وذكرت رومانوفسكي "لا يثق كثير من العراقيين حقا بالمنظومة المصرفية هنا ولديهم سبب وجيه لعدم ثقتهم"، إلا أنها أشارت إلى أن زيادة إجمالي الودائع في العامين الماضيين 40 بالمئة تشير إلى وجود تحسن.

وأردفت "هذا أحد المجالات التي سنفعل ما بوسعنا لتحسينها بدعم من رئيس الوزراء... سيكون الأمر مؤلما لا ريب".

وتُخضع واشنطن المؤسسات المالية العراقية لتدقيق شديد وسط مخاوف إزاء تدفق عوائد النفط إلى إيران والجماعات التابعة لها بما ينتهك العقوبات الأميركية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم