الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"النهار العربي" يستقصي عن ملف "كنوز داعش في العراق"

المصدر: "النهار العربي"
Bookmark
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
خلدون زين الدينالحديث عن ملف "كنوز داعش" في العراق دونه الكثير من التهديدات والتحديات؛ من يعلم به لا يُفصح عن الكثير. من يتحدث يشترط السرية، ومن يشترط السرية يتحدث عن مضايقات كثيرة تعرض لها ويخشى المزيد. "رؤوس كبيرة هنا". تنظيمات مسلحة وضباط أمنيون تركوا السلك العسكري وهاجروا مع الأموال. "النهار العربي" حاول استقاء معلومات عن هذا الملف "الحساس جداً"...."مُحمد" عراقي له باع طويل في المشهد العراقي عامة، سياسياً، أمنياً و... "ما أكثرها ملفات بلاد الرافدين". تواصلنا معه بداية سائلين عن صائدي كنوز داعش، وعن المعلومات المتداولة، فأحالنا على "من يفترض أنه على تماس أكثر مع المسألة". لا معلوماتِ دقيقةً وافرة لدي، قال، لكن الملف مثير يُحكى به همساً. "قد يكون لدى الرجل-المرجع ما يفيد". تواصلنا مع "المرجع". هو في العراق. كانت له أدوار رسمية دقيقة قبلاً. كلِمتُه الأولى: "كما تعلم انشغالاتنا كثيرة هذه الأيام. السياسة والأمن، وهذا الموضوع قد لا يكون ذا أولوية، ليس استخفافاً به بل لكون الملف متشعّب والمبالغ أو الكنوز المُحكى عنها تُقدّر ببضع ملايين من الدولارات!! هذا المبلغ لا يساوي شيئاً مقارنة بالنهب الحاصل في غير مكان". يضحك الرجل على حال الفساد، ويتابع: "الملف لا شك مهم"، ويقترح علينا "مرجعاً" آخر. "هذه الموضيع مُقلقة ولا تجد من يتحدث فيها دوماً"، يقول.ما قصة الدولارات المخبأة؟بعد محاولات عديدة، تواصلنا مع "مصدر موثوق" في الموصل. منذ العام 2017 يتابع الملف بدقّة. قبل أي شيء يشترط عدم ذكر اسمه ولا وظيفته. التواصل بالاتصال وليس بالرسائل أو الصوت. "قُل محمد علي، هذا الاسم موجود بكثرة، قُل أي شيء، ولكن ولا أي معلومة أخرى". يروي المصدر العليم بشؤون الموصل لنا بداية القصة. نشير إلى تقرير نشرته "الغارديان" البريطانية حديثاً حول كنوز داعش والأموال، فيُعلّق: "معلومات التقرير قديمة جداً". ما القصة إذاً؟ نسأله.يبدأ الرجل بالكلام مستعيداً مجريات العام 2017. عامذاك، ما بعد التحرير من تنظيم داعش، كانت المنطقة القديمة في الموصل تحت سيطرة الفرقة الثالثة من الشرطة الاتحادية. دخل بعض الفصائل "المجهولة- المعلومة" إلى المنطقة مستفيدين من حال الفوضى السائدة. في ذلك الوقت، لم يكن الأهالي قد عادوا إلى ديارهم. كان يصعب عليهم ذلك بسبب الدمار والافتقار إلى مقومات الحياة. "عناصر غير منضبطة" من التنظيم الشيعي النافذ "المعلوم- المجهول" هذا، بدأوا بالبحث عن مخابىء داعش، وحُكي أنهم عثروا على الكثير من الأموال، واختفت الأموال. أتوا بآليات كبيرة نسميها في العراق "الشفرات"، فحفروا وأخذوا أموالاً ولكن ليس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم