الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

ماذا كتبت صحف إسرائيلية عن مسيّرة "حسّان"؟

المصدر: "النهار"
مجسّم لمسيّرة في متحف لـ"حزب الله" في مليتا - "أ ف ب"
مجسّم لمسيّرة في متحف لـ"حزب الله" في مليتا - "أ ف ب"
A+ A-

منذ يومين أعلن "حزب الله" أنّه أطلق المسيّرة "حسّان" باتّجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وقد "جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعية امتدت على طول سبعين كيلومتراً شمال فلسطين".

 

وذكر في بيانه أنّه "بالرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها، عادت الطائرة من الأراضي المحتلة سالمة بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح ومن دون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو الموجودة والمتبعة".

 

ورأت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية أنّ طائرات "أف 16" ومروحيّات "أباتشي" إضافة إلى صواريخ القبة الحديدية لم تنجح في اعتراض المسيّرة، فدعت إلى شراء "وسائل اعتراض متاحة ورخيصة" بما أنّ كلفة المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية مرتفعة.

 

جاء ذلك بعدما أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم الأربعاء عن بدء تصنيع الطائرات المسيّرة محلياً.

 

من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً جاء فيه أنّ "طائرة مسيّرة معادية صغيرة تسلّلت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث تمّ تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل مما دفع السكان للجوء إلى الملاجئ".

 

وأضاف أنه "تم إطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية" نحو الطائرة، و"تم استدعاء طائرات ومروحيات حربية، وبعد دقائق عدة اختفت الطائرة والحادث قيد التحقيق".

 

وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أنّ "الحادث المحرج" وقع بعد يوم واحد فقط على إسقاط الجيش الإسرائيلي لمسيّرتين، واحدة لـ"حزب الله" والثانية لـ"حماس". ووصفت الصحيفة التطوّر الأخير بالمقلق والردّ الإسرائيليّ (غارات وهمية وتحليق على علو منخفض في سماء لبنان) بأنه ضعيف.

 

وكتب مراسل صحيفة "جيروزاليم بوست" سيث فرانتزمان أنّ "حزب الله" استعرض قدراته في تطوير المسيّرات. فرانتزمان، وهو خبير في مجال الطائرات من دون طيّار، سلّط الضوء أيضاً على الإعلام الإيرانيّ الذي ابدى فرحته بمهمّة "حزب الله". علماً ورأى الكاتب في إرسال طائرة "حسّان" يوم الجمعة "أكثر خطورة" من إطلاق "حماس" والحزب مسيّرتين يوم الخميس. وأضاف: "هذا يدل على خطر ناشئ سريع".

 
 

ونقل عن بحث سابق لمركز "ألما" الإسرائيليّ إشارته في كانون الأوّل إلى أنّ الحزب يملك قرابة 2000 مسيّرة. ولم يستبعد فرانتزمان إمكانيّة استخدام "حزب الله" تلك المسيّرات كشكل من أشكال اختبار الدفاعات الإسرائيلية قبل اندلاع نزاع مستقبليّ.

 

من جهته، كتب عاموس هاريل في صحيفة "هآرتز" أنّ إسرائيل "تبالغ في رد الفعل" على مسيّرات "حزب الله". وذكّر بأنّ الحزب أرسل في 2003 و2005 و2012 مسيّرات أكبر بكثير من "حسّان" مع قدرة أوسع على إنزال الأضرار بالمكان المستهدف.

 

وذكر أنّ "حزب الله" لم ينشر أي تصوير لما جمعته المسيّرة. قد يشير ذلك إلى "صعوبات تقنيّة" أو إلى أنّ الحزب قد ينتظر "التوقيت الدعائيّ المناسب، كجزء من حربه النفسيّة المستمرّة ضد إسرائيل".

 

وأضاف أنّه "لو كانت إسرائيل تعتقد أنّها حرة بانتهاك السيادة اللبنانية بالطائرات من دون طيار وبالمقاتلات، فسيقوم حزب الله بالمثل في جنوب الحدود". ولفت إلى أنّ توغلات مسيّرات حزب الله لا ترتقي إلى تهديد القوة الجوية الإسرائيلية للبنان.

 

يُذكر أنّ هاريل نفسه كتب الشهر الماضي أنّ "حزب الله يصبح خبيراً في الدرونز. إسرائيل تصبح خبيرة في إسقاطها"، ذاكراً أنّ المسيّرة التي أسقطتها تل أبيب في الأسبوع الأول من كانون الثاني كانت الخامسة التي تلقى المصير نفسه خلال عام واحد.

 

فهل تشكّل "حسّان" نقلة نوعيّة في إمكانيّة إرسال الحزب مسيّرات قادرة على تفادي وسائل الاعتراض الإسرائيلية؟ أم أنّ إسرائيل ستطوّر إمكاناتها في التصدّي لهذا النوع من المسيّرات؟ وإذا نجحت في ذلك، فبأيّ كلفة؟ 

 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم