10 آلاف مهندس "هندسوا" مشهداً انتخابياً صدم بعض المرشحين وغيّر خريطة مجلس النقابة

طوى المهندسون في لبنان صفحة المنازلة الحامية التي دارت رحاها في نقابة المهندسين في بيروت، وأفضت الى فوز تحالف تقليدي تكرّس في اكبر نقابة للمهن الحرة في لبنان. فماذا يقول الفائزون والخاسرون، وما الاسباب التي أدت الى تلك النتائج؟لم يكن اكثر المتفائلين في الماكينات الانتخابية للاحزاب ومعهم المستقلون يتوقعون ان يصل عدد الناخبين الى نحو 10 آلاف في انتخابات نقيب المهندسين في بيروت ومعه 5 اعضاء لمجلس النقابة. فالتوقعات كانت ترجح مشاركة ما بين 8 الى 9 آلاف من اصل 36 الفاً سددوا اشتراكاتهم عن العام الفائت ويحق لهم المشاركة في التصويت لاختيار نقيبهم.بَيد ان حماوة المعركة بين الخصمين التقليديين في النقابة، اي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، فضلاً عن حشد الثنائي "حزب الله" و"امل" مناصريهما بشكل لافت، أفضيا الى نتائج حرمت "القوات" مرة جديدة من ايصال مرشحها الى سدة النقابة، واعادت "التيار البرتقالي" الى مركز النقيب بعد غياب طويل، ولا سيما بعد خسارة مرشحه بول نجم في مقارعة النقيب السابق جاد تابت عام 2017 إذ حصل على 4058 صوتاً في مقابل 4079 لتابت. وسبق ذلك فوز مرشحه لمركز النقيب المهندس ايلي بصيبص في انتخابات العام 2011 والتي شارك فيها 13339 مهندساً من اصل 28136 ناخباً."التيار البرتقالي" حشد انصاره لمعركة "كسر عضم" في بيروت بعد ترشيحه المهندس فادي حنا الى مركز النقيب مدعوماً من حلفاء تقليديين في النقابة على رأسهم "امل" و"حزب الله".مشاركة مسيحية لافتةسجلت انتخابات نقابة المهندسين في بيروت مشاركة لافتة للمهندسين المسيحيين فاقت الـ50 في المئة من مجموع المقترعين (صوّت 4982 من اصل 9842 ناخباً)، وتخطت تلك المشاركة ما كان متوقعاً بحدود الالف صوت، والسبب، بحسب متابعي الشأن النقابي، يعود الى التجييش الحزبي، والى الجهد المضاعف للماكينات الانتخابية سواء لماكينة "التيار البرتقالي"، او خصمه "القوات" وكذلك...