الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"الاتحاد المسيحي": الوحدة الداخلية تحصّن لبنان وثورة الراعي مُحقّة

المصدر: "النهار"
من حشد الأمس في بكركي ("النهار").
من حشد الأمس في بكركي ("النهار").
A+ A-
رأى الاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي، أن "المواقف التي صدرت عن البطريرك الراعي، والظروف التي واكبت الحدث في بكركي، لجهة فئوية المشاركة وحزبيتها، أدت للأسف الى ما كان متوقعا، لناحية تعميق الانقسام العمودي الخطير بين اللبنانيين".

وشدد،  في بيان بعد اجتماع، على أن "بطريركية الموارنة كانت وستبقى المرجعية الوطنية الجامعة"، رافضاً "إقحامها في متاهات الانقسامات السياسية الداخلية من خلال مهرجانات سياسية ممولة ومنظمة تقام في باحاتها، وكل ذلك بهدف إظهار التأييد الشعبي لطروحات سياسية محددة انقسم حولها اللبنانيون على مختلف فئاتهم وتوجهاتهم".

واعتبر أن "مضمون الكلام السياسي عن تدويل الأزمة تحت عنوان الحياد، والذي يرى فيه تحصينا للكيان وتأمينا لاستقراره، على أهميته، غير قابل راهنا للتطبيق بسبب غياب التوافق الداخلي عليه وعدم واقعيته بالنظر إلى الانقسامات الحادة التي تشهدها صراعات الدول المعنية بلبنان".

ولفت إلى أنّ "الثورة الحقيقية التي دعا الراعي الشعب إليها محقة وآتية، لأن الشعب لن يسكت عن الفساد وعمن سرق أمواله المودعة في المصارف وعن استباحة الوطن، ولن يسكت عن الذين يعرقلون التدقيق الجنائي ويرسمون الخطوط الحمر لمنع إقالة الفاسدين ومحاسبتهم، وسيستمر في دعم كل من يطالب بالتدقيق الجنائي وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية الذي طاولته على مسامع الراعي العبارات والهتافات المسيئة والمنظمة من بعض الجهات المشبوهة التي شاركت في مهرجان بكركي".

ودعا إلى "الحفاظ على محورية الدور الوطني الجامع الذي مارسته البطريركية المارونية، لتوحيد الموقف اللبناني في المحطات التاريخية المصيرية، ولا سيما محطة إعلان دولة لبنان الكبير، فهذه الوحدة التي تنبع من الداخل اللبناني، هي التي تشكل العنصر الأساسي في تحصين لبنان وحماية استقراره وجميع أبنائه على السواء، بعيدا من اللجوء الى الدول الأجنبية ومصالحها".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم