بين استقبال قائد الجيش والمواقف المتجددة للودريان: باريس تؤكد رهانها على المجتمعَين المدني والعسكري

 فرضت زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون لباريس نفسها على التطورات السياسية، اذ شكَّل لقاؤه بالرئيس إيمانويل ماكرون رسالة تأتي بعد رسالة وزير الخارجية جان - ايف لودريان الذي اعلن خيبة امله من الطبقة السياسية اللبنانية، واضعاً آماله بالمجتمع المدني. اما الرئيس ماكرون فرسالته كانت للمنظومة السياسية التي خذلته انه يؤمن بالجيش اللبناني وقائده ويدعمهما للمحافظة على امن البلد ومنع انهياره. فباريس تعتبر "ان الجيش اللبناني هو الركيزة الاساسية لاستقرار البلد فيما الوضع الامني يزداد هشاشة، وهو يشكل بالنسبة الى الرئيس الفرنسي العمود الفقري للبلاد". ومن هذا المنطلق استقبلت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي قائد الجيش وعرضا تقديم مساعدات عاجلة للجيش على امل المحافظة على القانون والنظام، كما ان باريس تعمل على ترتيب مؤتمر على غرار مؤتمرات روما لحشد الدعم الدولي للجيش اللبناني الذي يمر بأزمة حادة تتفاقم اكثر فاكثر مع هشاشة الوضع الاجتماعي، وفق مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية. اما القول ان باريس فتحت معركة رئاسة الجمهورية باكرا بعد استقبال الرئيس ماكرون لقائد الجيش، فتشير مصادر ديبلوماسية الى ان باريس دعت العماد جوزف عون للبحث معه في متطلبات الجيش ولتقديم معدات متطورة لمساعدته على حماية الحدود والامن الداخلي، وان باريس لا تتدخل في الانتخابات الرئاسية التي هي موضوع لبناني داخلي. زيارة العماد عون ذات وجهين: اولا للتعرف بشكل افضل...