خطوة الحريري أربكت الحلفاء والأصدقاء... فهل تُخلخل الانتخابات؟

لا تزال تداعيات تعليق الرئيس سعد الحريري مسيرته السياسية مستمرة، وتحديداً على الصعيد الإنتخابي، بحيث يضرب بعض الطامحين كفاً بكفّ بعدما دعا الحريري "أبناء عائلته" في "تيار المستقبل" الى عدم خوض هذا الإستحقاق. وعليه، فالأنظار منصبّة، وفق المعلومات والمعطيات المستقاة من أكثر من جهة سياسية، على ما سيقدِم عليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من ضمن نادي رؤساء الحكومات السابقين، الذي لم يعلن عزوفه عن الترشيح بعد بانتظار قيامه بمزيد من الإتصالات داخلياً وخارجياً، وترقّبه لمسار ارتدادات خطوة الحريري، وعندئذٍ يبني ميقاتي على الشيء مقتضاه. كذلك، ثمة أنظار مشدودة باتجاه الرئيس فؤاد السنيورة، فترشّحه معلّق وغير واضح المعالم، ومن الطبيعي باعتباره من أكثر المقرّبين من الدائرة الضيقة من "الحريرية السياسية"، انه لن يخوض هذا الإستحقاق، إنما ووفق الأجواء المستقاة من المواكبين والمتابعين لما يحصل، قد يكون السنيورة رجل المرحلة على خط قيادة "التيار الأزرق" سياسياً في مواجهة ما يحيط بالبلد من أزمات، وصولاً إلى التوازن على خط الطائفة السنّية، وهذا ما سيتبلور في وقت ليس ببعيد. والسؤال المطروح: هل ستحصل خروقات في "التيار الأزرق" ويعيد بعض النواب ترشيحهم...