الجيش لن يفرّط بأمن طرابلس والشمال

 اتخذ الوضع في طرابلس وأحيائها الشعبية شكل بالون منتفخ لا يتحمل اي خضة نتيجة الظروف المعيشية القاهرة التي يعيشها اهلها منذ عقود طويلة، وزادت ارتداداتها اكثر مع تلاشي الامن الاجتماعي في السنة الاخيرة.  ولم يكن مشهد أول من امس ووقوف المتظاهرين في وجه وحدات الجيش الا عينة من الصورة المأسوية التي وصل اليها الاهالي الذين لا يحصلون على التيار الكهربائي ولو بالتقنين، فضلاً عن انقطاع المياه في عز الصيف. وتحوّل أفراد الجيش الى اسفنجة لامتصاص نقمة هؤلاء، مع الاشارة الى ان اكثر من جمعية اغاثة بينها مؤسسات "تيار العزم" ضاعفت تقديماتها الاجتماعية والاغاثية في الآونة الاخيرة، لكنها لا تستطيع تأمين المحروقات لشركة الكهرباء واصحاب المولدات الخاصة والحلول محل مؤسسات الدولة التي لم تسأل في الاصل عن هذا الجزء من جسم الوطن. واصبحت المدينة على شكل مستنقع اذا تلقّى اي حجر في مياهه الراكدة فانه يحرك جملة من العوامل ويلفظها الى السطح وسط بيئات من دون صيانة اجتماعية. وما حصل في احياء طرابلسية وخصوصا في...