الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

غالتييه يصنع "معجزة ليل" برغم ثراء الباريسيين

المصدر: النهار
غالتييه يصنع "معجزة ليل" برغم ثراء الباريسيين
غالتييه يصنع "معجزة ليل" برغم ثراء الباريسيين
A+ A-
معجزة كروية جديدة سطرها نادي ليل المتوج بطلاً للدوري الفرنسي "ليغ 1"، الفريق الذي كان يصارع قبل ثلاثة مواسم للهروب من الهبوط الى الدرجة الثانية، أعاجد تنظيم صفوفه وصعد تدريجياً نحو عرش الكرة الفرنسية برغم الفارق الشاسع في الإمكانات مع النادي الباريسي المملوك لشركة الاستثمار القطرية والذي يضم أبرز نجوم العالم كالبرازيلي نيمار وكيليان مبابي.
 
ليل توج باللقب للمرة الرابعة في تاريخه والاولى منذ 2011، ولم يتوقع الكثيرون أن يحصد ليل لقباً آخر عندما تولى كريستوف غالتير منصب المدير الفني للنادي منتصف موسم 2017-2018، حيث كان يمر بأزمة مالية خانقة، لكن الفريق تغلب هذا الموسم على باريس سان جيرمان في 3 نيسان، قبل أن يبدأ سلسلة من 6 انتصارات في 8 مباريات، دفعته لحصد اللقب.
 
الفريق كان ممنوعاً من برام الصفقات في نافذة كانون الثاني 2018، فضلاً عن ديون كثيرة، أنقذ المدرب الفريق من الهبوط ثم قام ببناء تشكيلة متجددة الى جانب المدير الرياضي لويس كامبوس، فأولاص جمع النادي ايرادات كبيرة من بيع بعض نجومه مثل إيف بيسوما إلى برايتون، الظهير كيفين مالكويت إلى نابولي، كما تعاقد مع لاعبين جيدين بأسعار مناسبة لميزانيته مثل جوناثان أيكون وزيكي سيليك ورافايل لياو وجوناثان بامبا وفونتي، ليتحولوا نجوماً ساهموا في حصد اللقب، إضافة للمهاجم التركي بوراك يلماز، الذي انتقل مجانا من بشكتاش، لينتهي به الأمر بتسجيل 16 هدفًا هذا الموسم.
 
وسريعاً أعاد غالتييه تكوين لمنظومة أذ حل بديلاً للارجنتيني مارسيلو بييلسا، وقاده في الموسم التالي للتأهل الى دوري الابطال. يتجلى نهج ليل الجماعي في أسلوب الضغط المثير الذي يستخدمه، في الوقت الذي كان فيه قلب دفاع ليل مميزاً في الفوز بالكرات الطويلة، ما ساهم في عدم تلقي شباكه أكثر من 23 هدفا، في الوقت الذي نجح فيه خطه الأمامي في دك شباك الخصوم في 64 مناسبة.
 
غالتييه العاشق للهولندي كرويف، والذي تأثر بالمدرب الإيطالي أنشيلوتي، هو رجل المفارقات، فقد ولد في مرسيليا وعمل مساعداً في ليون ثم درّب غريمه سانت إتيان، فالأهم بالنسبة إليه هو العمل والنجاح في المهمة، ورغم أنّه لم يحصد ألقاباً إلا كأس الرابطة الفرنسية، إلا أن العمل مساعداً للمدرب الفرنسي بيرين في عديد من المحطات جعله يعرف طعم الألقاب. ويؤكد الملاحظون أن الفضل في التتويج هذا الموسم يعود إلى غالتييه، الذي نجح في توظيف قدرات اللاعبين بشكل جيد وتمكن من وضع استراتيجية لعب تتماشى مع قدرات الفريق، ومهارات مختلف العناصر، لا سيما البرتغالي سانشيز الذي أعاد اكتشافه من جديد.
 
ولا يُنكر دعمه لزين الدين زيدان، بل أعلن صراحةً منذ أيّام أنّه الأحق بتدريب المنتخب الفرنسي. وهو لا يُنكر أيضا أن زيدان يرمز إلى الجزائر التي يرتبط بها غالتييه بشكل قوي، بما أن والديه ولدا في الجزائر وكذلك شقيقه الأكبر قبل العودة إلى فرنسا، كما أن غالتييه تكوّن رفقة النجم الفرنسي كانتونا صاحب القوية الشخصية ويبدو أنّه استمدّ قوة شخصيته من هذا اللاعب.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم