الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الكونغو الديموقراطيّة: جنود حفظ السلام الصينيّون يستعدون للانسحاب من البلاد

المصدر: أ ف ب
خريطة للكونغو الديموقراطية (غوغل مابس).
خريطة للكونغو الديموقراطية (غوغل مابس).
A+ A-
أقامت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الثلثاء حفلة وداع لجنود حفظ السلام الصينيين ضمن البعثة والذين من المقرر أن يغادروا المنطقة التي مزقتها الحرب بعد نحو عشرة أيام.

تتكون الوحدة الصينية من 200 جندي معظمهم أطباء ومهندسون مدنيون عملوا بشكل رئيسي في المشاريع الهندسية وإصلاح الطرق وتحديث الجسور في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وأشادت رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية بينتو كيتا بالصينيين، قائلة "إن خبرتهم واحترافهم وانضباطهم مكنتهم من التغلب على التحديات في ظروف صعبة للغاية في بعض الأحيان".

وقالت خلال الاحتفال الذي أقيم في قاعدة على بحيرة كيفو، بالقرب من بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو، التي شغلها الصينيون منذ عام 2003، إن "التزامهم كان له دور فعال في تعزيز السلام والأمن" في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

بدأت قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية (مونوسكو) وقوامها 15 ألف جندي والمنتشرة في الدولة الشاسعة الواقعة في وسط أفريقيا، المغادرة في شباط بناء على طلب حكومة كينشاسا التي تعتبرها غير فعالة.

ومن المقرر أن يتم ذلك على ثلاث مراحل هذا العام.

وبموجب المرحلة الأولى، تغادر قوات حفظ السلام العسكرية وقوات الشرطة من 14 قاعدة في جنوب كيفو بحلول نهاية نيسان. ومن المقرر أن يتبعهم الموظفون المدنيون بحلول 30 حزيران.

ومن ثم تنسحب البعثة من إقليم شمال كيفو، حيث استولى متمردو حركة 23 مارس على مساحات واسعة من الأراضي، ومن ثم إقليم إيتوري.

سلم نحو 250 جنديا باكستانيا من قوة حفظ السلام في 28 شباط القاعدة التي استخدموها في كامانيولا قرب الحدود مع رواندا وبوروندي إلى الشرطة الكونغولية.

شُكلت البعثة عام 1999 في محاولة لوقف الحرب الثانية في جمهورية الكونغو الديموقراطية والتي شهدت قتالا بين قوات محلية مدعومة من أنغولا وناميبيا وزيمبابوي وخصوم لها تدعمهم أوغندا ورواندا.

وفي ذروتها كان هناك 20 ألف جندي من قوة الأمم المتحدة في البلاد. ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 270 من قوة حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة.

اتهمت كينشاسا بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديموقراطية بالفشل في حماية المدنيين من الجماعات المسلحة المنتشرة في شرق البلاد منذ ثلاثة عقود. وتسببت النزاعات المتعاقبة في سقوط مئات الآلاف من القتلى منذ التسعينات، وتشريد الملايين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم